نظريات الذاكرة في علم النفس

نظريات الذاكرة في علم النفس

نظريات الذاكرة في علم النفس

  1- النظرية التجريبية

  2- النظرية المعرفية

  3- النظرية السببية

تتضمن نظريات الذاكرة في علم النفس حسابا لعلامات ذاكرة الشخص التي تتطلب الحفظ وأن التذكر هو في الأساس مسألة ترميز وتخزين واسترجاع المعلومات ، حيث تنعكس نظريات ذاكرة الحفظ في مقارنات في مجموعة متنوعة من تقنيات تخزين المعلومات ،  كما هو موضح في العمل التجريبي التأسيسي في قوائم الذاكرة للمقاطع غير المنطقية.

 

  نظريات الذاكرة في علم النفس

تمثيل نظريات الذاكرة في علم النفس في مجموعة متنوعة من النظريات التي تمثيل من خلال  ما يلي:

1- النظرية التجريبية

ينعكس مفهوم المحافظة  في النظرية التجريبية التي كانت مؤثرة في النصف الأول من القرن العشرين ، وبالتالي فهي نقطة البداية الطبيعية لمراجعة نظريات الذاكرة ، حيث كانت أكثر النظريات تأثيرًا في النصف الثاني من القرن العشرين.  النظرية المعرفية والنظرية السببية ، والتي تعكس أيضًا مفهوم الحفظ ، مع نظرية سببية الحفظ تطغى تدريجياً على النظرية المعرفية.

يرى علماء النفس التجريبي أن كلا من الذاكرة والخيال يعتمدان على انطباعات الحس المحفوظة ، لذا فإن تحديد علامة التمييز بين الذاكرة ومجرد الخيال أمر أساسي للنظرية التجريبية للتذكر ، واقترح العالم ديفيد هيوم اثنتين من هذه العلامات ، اقترح أولاً تلك الذاكرة  يمكن تمييز الخيال عن درجة المرونة ، فكلما كان الأخير أعلى ، لأن الذاكرة تحترم ترتيب وشكل الانطباعات الأصلية للموضوع ، في حين بينها لا يحترم الخيال.

اعترف هيوم نفسه بأن درجة المرونة لا يمكن استخدامها كمؤشر للذاكرة للشخص ؛  نظرًا لأن الموضوع ليس لديه وسيلة لمقارنة ذاكرة ظاهرة الحالية مع بانطباع سابق للحواس ،  درجة المرونة ليست أفضل من تلك الموجودة في ذاكرة الشخص ، ما لم يتم افتراض شكل متطرف للغاية من الحفظ.

إن أتباع التوليد الذين يفكرون في التذكر كعملية فعالة وبناءة ملزمون برفض وجهة نظر الذاكرة ، التي تتميز بعدم المرونة.  الذي اختبره المرء فيه.

ثانيًا ، اقترح العالم ديفيد هيوم أنه يمكن تمييز الذاكرة والخيال بدرجة أعلى من الحيوية عن ذي قبل.  تم إنتاجه عن طريق الخيال ، ولكن يبدو أحيانًا أنه يشير إلى خاصية عملية الذاكرة الافتراضية نفسها.  الفكرة هنا هي أن الذاكرة تفرض نفسها على الموضوع بطريقة عفوية أكثر من الخيال.

نظريات الذاكرة في علم النفس
نظريات الذاكرة في علم النفس

في أي من التفسير قد يكون للحيوية ميزة كعلامة ذاكرة من منظور الشخص، ولكنها غير قابلة للتطبيق كعلامة من منظور الشخص المقابل، وقد تكون التمثيلات الناتجة عن التذكر أكثر تفصيلاً في المتوسط ​​من التمثيلات الناتجة عن التخيل، ولكن في المتوسط ​​فقط ينتج الخيال أحيانًا تمثيلات تحتوي على قدر كبير من التفاصيل، وفي بعض الأحيان تنتج الذاكرة تمثيلات تحتوي على القليل من التفاصيل.

2- النظرية المعرفية

يرى المنظرين المعرفيين من علماء النفس أن ما قد تلتقطه النظرية المعرفية للتذكر سمات مهمة لاستخدامنا العادي لفعل أن نتذكر، وقد وجدت عددًا من المدافعين المعاصرين ولكن كما أنه يواجه عددًا من المشكلات الخطيرة، تتمثل إحدى المشكلات في أنه نظرًا لأن النظرية المعرفية صيغت من منظور المعرفة الافتراضية، فإنها تنطبق على التذكر العرضي فقط إذا أخذنا التمثيلات العرضية لتكون ذات طابع افتراضي.

حتى لو تم تقديم النظرية كنظرية للتذكر الدلالي فإنها تظل إشكالية، فقد تتوافق الذاكرة الدلالية تقريبًا مع الذاكرة الافتراضية  لكن هذا التطابق ليس إلا تقريبيًا، في معظم الحسابات تشتمل الذاكرة الدلالية على تمثيلات غير متناسبة من أنواع مختلفة، وهكذا تنطبق النظرية في أحسن الأحوال على مجموعة فرعية من الذكريات الدلالية.

مشكلة أخرى هي أنه بما أن المعرفة تتطلب الحقيقة والتبرير والإيمان ، يجب على المنظر المعرفي أن يدعي أن الذاكرة تتطلب الحقيقة والتبرير والايمان  ، وقد تم تحدي كل من هذه الادعاءات بشكل مقنع ، حيث يبدو أن هناك أمثلة للذاكرة بدون حقيقة ،  وهناك أيضًا حالات اعتقاد بدون مبرر.

يصف بعض علماء النفس المعرفيين حالة يكتسب فيها الذات، بعد تكوين اعتقاد مبدئيًا معوقات تقوض تبريره له، ويمكن القول إن هناك حالات ذاكرة بدون اعتقاد ويوضح علماء النفس نوعًا واحدًا من الذاكرة غير المؤمنة من خلال الحالة الافتراضية للرسام الذي يرسم مشهدًا يتخيله ليكون خياليًا ولكن تبين أنه يتوافق تمامًا مع مشهد شاهده عندما كان طفلاً، حدسيًا هذا مثال على التذكر دون تصديق.

هناك مشكلة أخرى تتمثل في أن النظرية المعرفية في نظريات الذاكرة تبدو إما أنها تنهار في النظرية السببية أو تجعل التذكر شيئًا غامضًا تمامًا، حيث يبدو أنه لا توجد قصة معقولة حول ماهية الاحتفاظ بالمعرفة التي لا تستجيب لنوع الارتباط السببي الذي تطرحه النظرية السببية.

وهكذا إذا أوضح المنظر المعرفي الاحتفاظ بالمعرفة من حيث الارتباط السببي، فإن نظريته تنهار في النظرية السببية، وإذا رفض المنظر المعرفي تفسير الاحتفاظ بالمعرفة من حيث الارتباط السببي، فإن نظريته تفشل في تقديم أي منها رؤية حقيقية لطبيعة التذكر.

3- النظرية السببية

يرى المنظرين السببيين من علماء النفس أن التذكر يتسم بوجود علاقة سببية مناسبة بين الذاكرة الظاهرة وتجربة الذات الأصلية للحدث المتذكر، حيث كانت الفكرة القائلة بأن العلاقة السببية ضرورية للتذكر لا تحظى بشعبية، ولكن على الرغم من المعارضة المبكرة فقد طغى الآن إلى حد كبير على النظرية المعرفية.

جوهر النظرية السببية في نظريات الذاكرة هو الادعاء بأن العلاقة السببية المناسبة بين الذاكرة الظاهرية للموضوع وتجربته الأصلية ضرورية، بالإضافة إلى الشروط الإضافية غير المثيرة للجدل نسبيًا فهي كافية للتذكر، هناك جانبان لهذا الادعاء أولاً الادعاء بأن التذكر يتطلب علاقة سببية يصنف بالفعل حالات معينة من الذاكرة الظاهرية على أنها مجرد ظاهرة.

ثانيًا الادعاء بأن التذكر يتطلب أمرًا مناسبًا يصنف الارتباط السببي بعض الحالات الإضافية للذاكرة الظاهرية على أنها مجرد ظاهرة، حيث يصف علماء النفس حالة يمر فيها أح الأشخاص بحدث ما ويصفه لشخص ما، وينساه تمامًا ويتم إخباره به من قبل الشخص الذي وصفه له، وينسى أن يتم إخباره، ثم يبدو أنه يتذكر الحدث على أساسه.

في حين أن النظرية السببية كانت ولا تزال مؤثرة بشكل كبير، فقد تم التشكيك في ضرورة وكفاية حالة السببية المناسبة، حيث كانت التحديات التي تواجه كفاية الحالة أكثر شيوعًا، يستدعي أحد هذه التحديات الأهمية المعرفية من الذاكرة.

يجادل بعض علماء النفس بأن الذكريات الحقيقية مرتبطة بالضرورة من الناحية المعرفية بموضوع التذكر، بمعنى أنه يميل إلى أخذها في الاعتبار عند تكوين أحكام حول الماضي، في الحالة الأكثر وضوحًا يتذكر الموضوع حدثًا معينًا وبالتالي يشكل اعتقادًا بحدوث الحدث، في الحالات الأقل وضوحًا قد يمتنع الشخص عن تكوين اعتقاد بأن الحدث قد حدث ولكن مع ذلك يكون مستعدًا للقيام بذلك.

في النهاية يمكن التلخيص بأن نظريات الذاكرة في علم النفس مهمة لتوضيح عمليات الذاكرة وهي متعددة ولكن من أهمها النظرية التجريبية، والتي كانت بمثابة مراجعة للعمليات التي تهتم بالذاكرة، والنظرية المعرفية التي تهتم بالسمات والدلالات المعرفية مثل التبرير والإيمان، والنظرية السببية التي تهتم بالعلاقات الوثيقة بين عمليات الذاكرة والمواقف التي تتم من خلالها

وسوم :

أنواع الذاكرة البشرية أنواع الذاكرة عند الإنسان الذاكرة الحسية الذاكرة في علم النفس العلاقة بين الذاكرة الحسيه والتعلم الفرق بين التذكر والنسيان النظرية التجريبية علاقة التذكر والنسيان بعملية التعلم مكان الذاكرة في الدماغ نظريات التذكر

وبهذا وصلنا الختام هذا النشاط عبر موقع هكذا