ما السورة التي نزلت كاملة دفعة واحدة؟
ما السورة التي نزلت كاملة دفعة واحدة؟ فالكثير تدور حول كتاب الله ، القرآن الكريم ، وذلك لأن المسلمين حريصون على تعلم القرآن ودراسته ، وفهم علومه من أسباب النزول ، وتفسير الآيات ، والترنيم ، إلخ. لذلك يعبدون لأن القرآن الكريم هو مصدر التشريع الإسلامي الأول ومنهج المسلمين ودستورهم ، ومن خلال موقع هكذا
متى نزل القرآن على النبي
تمهيدًا للإجابة على ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة، لا بدّ من توضيح متى نزل القرآن على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد نزل في يوم الاثنين في الواحد والعشرين من شهر رمضان، عندما بلغ النبي صلى الله عليه وسلم عامه الأربعين وستّة أشهر واثنا عشر يومًا في السنة القمرية، وكان ذلك في غار حراء بمكّة المكرمة والله أعلم.
ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة
إنّ أهل العلم بيّنوا أنّ الكثير من السور في القرآن الكريم قد نزلت كاملة مرة واحدة، وأخرى غيرها نزلت متفرقة، فقد كان نزول القرآن الكريم مفرّقًا في ثلاثٍ وعشرين سنة، منها ثلاث عشرة سنة بمكة المكرمة، وعشر سنواتٍ في المدينة المنورة، وقد قال تعالى في محكم تنزيله:
{وَقُرْآنًا فَرَقْنَاهُ لِتَقْرَأَهُ عَلَى النَّاسِ عَلَى مُكْثٍ وَنَزَّلْنَاهُ تَنْزِيلً}.
وإنّ أغلب قصار السور قد نزلت دفعةً واحدة، كسورة الفاتحة والقدر والماعون وتبّت والكوثر والفيل والفلق والناس وغيرها، ومن طوال السّور التي نزلت دفعة واحدة سورة الأنعام وسورة الأعراف، وسورة التوبة وسورة الكهف، وسورة الفتح وسورة الصف والمرسلات مع وجود خلافٍ بين أهل العلم على هذه السور والله ورسوله أعلم.
أول سورة نزلت كاملة
بعد الخوض في ما هي السورة التي نزلت كاملة مرة واحدة، فإنّ من المهم الإشارة لأول سورة نزلت كاملة من القرآن، وقد اختلف أهل العلم فيها على عدّة أقوال وهي:
قيل أنّ الفاتحة هي أول ما نزل من القرآن الكريم كاملةً، وذلك عندما فرض الله الصلاة على عباده، وقام المسلمون بالصلاة بها، وممّا ورد في ذلك : “أنَّ رسولَ اللَّهِ صلَّى اللَّهُ علَيهِ وسَلَّمَ كانَ إذا برَزَ سَمِعَ منادِيًا ينادي يا مُحمَّدُ فإذا سَمعَ الصَّوتَ انطلَق هارِبًا فقال له ورَقَةُ بنُ نَوفَلٍ إذا سَمِعتَ النِّداءَ فاثبُتْ حتَّى تَسمَعَ ما يقولُ لكَ فلمَّا برزَ سمِعَ النِّداءَ فقالَ لبَّيكَ قال قُلْ أَشهَدُ أَن لا إِلهَ إِلَّا اللَّهُ وأشهَدُ أنَّ مُحمَّدًا رسولُ اللَّهِ ثُمَّ قُلْ الْحَمْدُ لِلَّهِ رَبِّ الْعَالَمِينَ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ حتَّى فرغَ مِن فاتِحَةِ الكِتابِ”.
وقد قيل إنّ سورة المدّثر هي السورة الأولى التي نزلت كاملة من القرآن الكريم، وقد استدلّ من قال بذلك بحديث جابر بن عبد الله عن النبي صلى الله عليه وسلم: “فانطلَقْتُ إلى خديجةَ فقُلْتُ دثِّروني دثِّروني وصُبُّوا علَيَّ ماءً باردًا فأُنزِلت علَيَّ {يَا أَيُّهَا الْمُدَّثِّرُ * قُمْ فَأَنْذِرْ * وَرَبَّكَ فَكَبِّرْ} [المدثر: 1 – 3]”.
آخر سورة نزلت كاملة من القرآن الكريم
إنّ في أرجح أقوال أهل العلم أنّ آخر ما نزل من القرآن الكريم من السور دفعةً واحدة هي سورة النصر، وبذلك قال جهور أهل العلم واستدلّوا على ذلك بحديث عبيد الله بن عبد الله بن عتبة بن مسعود حين قال: “قالَ لي ابنُ عَبَّاسٍ: تَعْلَمُ، وَقالَ هَارُونُ: تَدْرِي، آخِرَ سُورَةٍ نَزَلَتْ مِنَ القُرْآنِ، نَزَلَتْ جَمِيعًا؟ قُلتُ: نَعَمْ، إذَا جَاءَ نَصْرُ اللهِ وَالْفَتْحُ، قالَ: صَدَقْتَ. وفي رِوَايَةِ ابْنِ أَبِي شيبَةَ: تَعْلَمُ أَيُّ سُورَةٍ، وَلَمْ يَقُلْ: آخِرَ”.
وهو القول الأقوى ولكن وردت بعض الروايات التي تقول أنّ آخر سورة نزلت كاملة براءة، وقيل أنّها المائدة، وقد اجتهد الصحابة الكرام في تحديدها، وذلك لأنّ النبي صلى الله عليه وسلم لم يحدد آخر ما نزل من كتاب الله.
ما هي آخر آية نزلت في القرآن
كثرت الروايات الواردة في تحديد آخر آية نزلت من القرآن الكريم، وقد اختلف أهل العلم في تحديدها، وذلك لأنّه لم يثبت عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنّه حدّدها، وممّا ورد في ذلك من أقوال أهل العلم:
وردت أقوالٌ كثيرة تقول إنّ آخر آية نزلت من القرآن الكريم هي من سورة المائدة في قوله تعالى: {الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الإِسْلامَ دِيناً}.
وقد روى المسيّب أن آخر آية نزلت في القرآن هي آية المداينة وهي الآية 282 من سورة البقرة، وهي الآية الأطول في القرآن الكريم.
ذكر أيضًا أنّ آخر آية نزلت من القرآن هي قوله تعالى في سورة البقرة: {وَاتَّقُوا يَوْماً تُرْجَعُونَ فِيهِ إِلَى اللَّهِ ثُمَّ تُوَفَّى كُلُّ نَفْسٍ مَا كَسَبَتْ وَهُمْ لا يُظْلَمُونَ}.
وقد ذكر البخاري ما رواه عبد الله بن عباس رضي الله عنه أن آخر ما نزل من القرآن من الآيات هي الآية 278 من سورة البقرة.
طريقة نزول القرآن وكيفيته
قبل أن نختتم أي سورة نزلت كاملة دفعة واحدة ، فإن نزول القرآن الكريم تم على مرحلتين ، وهذا مذكور في آيات القرآن نفسه ، وهي كالتالي:
مرحلة النزول الأولى: نزل القرآن الكريم دفعة واحدة إلى أسفل الجنة ، إلى اللوح المحفوظ ، ثم إلى بيت المجد في السماء السفلى ، وأنزله جبرائيل بالكامل في ليلة القدر.
مرحلة النزول الثانية: في هذه المرحلة نزل القرآن الكريم بوحي جبريل صلى الله عليه وسلم على النبي محمد صلى الله عليه وسلم منفردًا ، واستمر نزوله لمدة عشرين. ثلاث سنوات كاملة.
وبهذا وصلنا الى ختام هذا المنشور عبر موقع هكذا