ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن،

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن،

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن، ورد ذِكر مجموعة من الحيوانات في القرآن الكريم ، منها ما كان واقع خلقه كحيوان ، مثل حمار العزير ، وحوت يونس ، وغيرهما ، ومن بينهم ما كانت صورته الظاهرة كحيوان. نبات مثل عصا موسى – عليه السلام – التي تحولت إلى ثعبان صاف ، ومن بينها ما كانت حقيقة خلقه كطائر ، هدهد سليمان ، ومن خلال موقع  هكذا مثل هذا نضم الحشرة. التي تحدثت في القرآن الكريم

ما هي الحشرة التي تحدثت في القرآن

النملة هي الحشرة التي تحدثت في القرآن الكريم ، وهي نملة سليمان ، فقد خرج – عليه السلام – ذات يوم مع جنوده ومرت بوادي النمل ، فسمع نصح نملة من نوعه أن يدخلوا بيوتهم حتى لا ينهاروا تحت وطأة أقدام سليمان وجيشه ، ففهم ما قالته وضحك عليه ، قال – تعال إلى هنا

: (حَتَّى إِذَا أَتَوْا عَلَى وَادِ النَّمْلِ قَالَتْ نَمْلَةٌ يَا أَيُّهَا النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لَا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لَا يَشْعُرُونَ * فَتَبَسَّمَ ضَاحِكًا مِّن قَوْلِهَا).

اسم نملة سليمان

أنعم الله -تعالى- على نبيّه سليمان -عليه السلام- بتعليمه لغة الطير والحيوان، فقد كان -عليه السلام- يفهمهم ويتحدث إليهم قال -تعالى-: (وَقَالَ يَا أَيُّهَا النَّاسُ عُلِّمْنَا مَنطِقَ الطَّيْرِ وَأُوتِينَا مِن كُلِّ شَيْءٍ إِنَّ هَـذَا لَهُوَ الْفَضْلُ الْمُبِينُ) ، وقد ذكرَ الضحّاكُ أنّ اسمَ نملةِ سُليّمانَ هوَ صطاخية، وقال مُقاتل أنّ اسمها خرمى، ونملةُ سليّمانَ هيّ نملةُ كانتَ تمشيْ مع قومِها حينَ أقبل نبي الله سُليمانَ -عليّه السلام- وجُنودهِ يقتربون منّها، فخشيت النملة أن يدوسها سُليمان وجيشه، فنادتهم أن يختبؤوا في مساكنهم حتى لا يُحطّمهم سُليمان وجنوده وهم غير منتبهين لهم، فسمعها نبيّ الله سليمان وفهم قولها، فتبسّم وحمد الله تعالى أن منّ عليه بعظيم نعمه، ففضّله بها على كثيرٍ من خلقه.

ذكاء نملة سليمان

قال الله -سبحانهُ وتعالى- في الآية الثامنة عشر من سورة النمل قصّة النملة مع جيشِ سُليمانَ بقوله: (يا أيّها النَّمْلُ ادْخُلُوا مَسَاكِنَكُمْ لا يَحْطِمَنَّكُمْ سُلَيْمَانُ وَجُنُودُهُ وَهُمْ لا يَشْعُرُونَ)، وخُلاصة ما أتى في كلام النملة يُذكر في ما يأتي:

النداءُ بلفظِ (يا أيّها النمل)، فيّه تنبيهُ وإنذار أنّ هنالكَ خطر قادم إليّهم.

التوجيّه لكيفية النجاة بلفظِ (ادخلوا مساكنّكم)، وهو إيحاءٌ بالسرعةِ، ومعرفةِ الحل قبلَ إدراكِ الخطر.

إخبارها بقولها: (لا يحطمنّكم سُليمان وجنوده)، فهذا هو ذُكر الخطر القادم.

التبريرُ لنبي الله سليمان -عليّه السلام- وجُنّدهِ بقولها :(وهم لا يشعرون)، فبيّنت لقومها أنّهم مع خطرهم فهم أصدقاءٌ وليسوا أعداءً، إذ إنّ خطرهم ليس بإرادتهم، بل إنّهم لم يلحظوا وجودكم أمامهم.

ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن،
ماهي الحشرة التي تكلمت في القرآن،

فوائد وعبر من قصة النملة

في قصة النملة مع نبي الله سليمان -عليه السلام- عدّةٌ من الدروسِ والعبّر والمواعظِ، ومنّها:

أدبُ النمّلة وخوفِها على منْ همْ من جنسِها، حيثُ أنّها أمرتهم بدخول مساكنهم حتى لا يتحطموا تحت وطأة الأقدام، وأمّا أدبها فقد كان بحسن ظنّها بسليمان وجنده.

النهيّ عن قتلِ النملِ، حيثُ يظهرُ أنّ النمل أمّة من الأمم، يُسبّح رب العالمين بكيفية لا يعلمها إلا هو -عزّ وجل- قال رسول الله -صلى الله عليه وسلّم-: (قَرَصَتْ نَمْلَةٌ نَبِيًّا مِنَ الأنْبِيَاءِ، فأمَرَ بقَرْيَةِ النَّمْلِ، فَأُحْرِقَتْ، فأوْحَى اللَّهُ إلَيْهِ: أنْ قَرَصَتْكَ نَمْلَةٌ أحْرَقْتَ أُمَّةً مِنَ الأُمَمِ تُسَبِّحُ).

هداية الحيوان من أمر الله سبحانه وتعالى ، والنمل من أكثر الحيوانات موهبة ، كما ذكر ابن القيم ، حيث يستشعر النمل بالرائحة ما يراه الآخرون بالبصر أو السمع ، وهم كذلك. كما يتميزون بطموحهم العالي والجرأة في نقل ما هو أكثر من وزنهم ، وهذا التدبير والتنظيم كل ذلك بتوجيه من الله -تعالوا-.

إعطاء الأولوية للمصلحة العامة على المصلحة الخاصة ، كما يتضح من قصة نملة سليمان.

علم الله سليمان لغة الكائنات

من الله – سبحانه – على سيدنا سليمان – عليه السلام – بالعديد من المعجزات والبركات التي فاقت قدرة غيره من البشر ، وكان من قدرته على فهم كلام الحيوانات والحشرات والجماد ، ونباتات ، وذكر فهمه للطيور ، لأن العصفور كان يسخر في يديه ، فكان يفهم أقوال العصافير ، وينقل الكلام إلى قومه لينذرهم به ، كما كان يفعل. خاطب الشياطين والجن وأمرهم وانصياع لأمره ، وكل ذلك من تعاليم الله تعالى له.

 

وبهذا وصلنا الى ختام هذا النشاط عبر موقع هكذا