كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟

كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟

كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟  يجب أن يكون جميع الآباء على دراية بالإجابة على هذا السؤال ، حتى يتمكنوا من تربية أبنائهم بشكل صحيح وإشباع احتياجاتهم النفسية  ليكبروا بصحة جيدة وسعداء ، ولمساعدتهم على ذلك ، سنقوم في هذا المنشور على موقع  هكذا ،  شرح الإجابة على السؤال المذكور بالتفصيل ، كما سنشرح الإجابة العديد من الأسئلة المهمة الأخرى حول كيفية رعاية الأطفال وتلبية احتياجاتهم النفسية.

  فوائد الحضن للأطفال

يفيد الحضن الأطفال العديد من الفوائد المهمة وهي:

زيادة ثقتهم في نفسهم: عندما يقوم الوالدان باحتضان أطفالهم، فهذا يشعرهم بأنهم محبوبون ومرغوب فيهم؛ مما يزيد ثقتهم في نفسهم، ويجعلهم أكثر إقبالًا وجراءة على اللعب والتعامل مع العالم بشكل عام.

تقوية الروابط العاطفية بينهم وبين عائلتهم: التواصل الجسدي الذي ينشئه الوالدان عن طريق الإكثار من الأحضان بينهم وبين أطفالهم لا يزيد من ثقتهم بنفسهم فقط، بل هو أيضًا يقوي عاطفة هؤلاء الأطفال تجاه والديهم، ويجعلهم أكثر طاعة لهم وتقبلًا لأوامرهم.

. إشعارهم بالأمان: الأطفال الذين يحتضنهم والداهم كثيرًا عادة ما يكون لديهم شعور بالأمان أكثر من الأطفال الذين لا يتم احتضانهم أبدًا أو الذين يتم احتضانهم مرات قليلة من الوالدين نتيجة شعورهم بقرب والديهم منهم وحبهم لهم.

تهدئتهم وزيادة قدرتهم على فهم المعلومات الجديدة: الأطفال الذين يحتضنونهم آباؤهم بشكل متكرر يكونون أكثر هدوءًا وأكثر عرضة للتعلم مقارنة بالأطفال الآخرين الذين تتميز علاقتهم بوالديهم بالتحفظ والجفاف العاطفي.

تعليمهم كيفية التعبير عن العواطف بشكل صحيح: الأطفال الذين يحصلون على الكثير من الأحضان يوميًا يكونون أكثر قدرة من غيرهم على التعبير عن مشاعرهم في كلًا من سنوات الطفولة الأولى، أو بعد البلوغ أيضًا.

حمايتهم من الوقوع ضحية للتحرش بالأطفال: الأطفال الذين يحتضنونهم باستمرار من قبل والديهم يجدون صعوبة في الوقوع ضحية للتحرش ؛  لأنهم قادرون على التفريق بين  التصرفات

سلوك الشخص المحب وسلوك المتحرش ، على عكس الأطفال الذين تكون نشأتهم جافة ، حيث يسهل عليهم الوقوع ضحية للمضايقات.  لأنهم لا يعرفون كيف يميزون بين أفعال الأشخاص الذين يحبونهم وأفعال الأشخاص الذين يريدون إيذائهم ؛  لأنهم لم يحضنوا من قبل.

كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟

كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟
كم عدد العناق التي يحتاجها الطفل في اليوم؟

يجب الحرص على إعطاء الطفل ما لا يقل عن 5 عناق في اليوم ، بحيث يكون بصحة نفسية وقريب من والديه ، ومن المرغوب فيه أن يزيد الآباء عدد العناق التي يقدمونها للطفل بما يتجاوز الحد الأدنى المقدر وهو 5.  عناق كل يوم لضمان التواصل العاطفي الجيد معه ، ولكن في حالة عدم قدرة الأب والأم على القيام بذلك ، فلا مشكلة طالما أنهما يحرصان على إعطاء الطفل خمسة عناق يومية موزعة على مدار اليوم.

وهل هناك فرق بين الذكور والإناث في عدد مرات الحضن؟

لا يوجد أي فرق بين عدد الأحضان التي يحتاجها كلًا من الأطفال الذكور والإناث على مدار اليوم، ويرجع ذلك إلى أن نفسيات الأطفال متشابهة واحتياجاتهم النفسية والجسدية عادة ما تكون واحدة بنفس الكم والكيف عند كافة الأطفال، لذا يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على المساواة بين أبنائهم في عدد المرات التي يحتضنونهم فيها سواء أكانوا ذكورًا أم إناث حتى يشبعوهم عاطفيًا وينشئونهم أسوياء وأصحاء من الناحية النفسية.

كيفية علاج سوء تصرفات الطفل بالأحضان

العناق هي الطريقة المثالية للتعامل مع سوء سلوك الأطفال ، حيث يمكن للوالدين بسهولة معالجة سوء سلوك الطفل بالعناق باتباع الخطوات التي سنذكرها بالترتيب في الأسطر التالية:

 التحدث مع الطفل بهدوء عن أخطائه: عندما يكتشف أن الطفل قد فعل شيئًا خاطئًا ، يجب على الوالدين التحدث مع الطفل بهدوء حول الخطأ الذي ارتكبه وفهم الأسباب التي دفعته إلى ارتكاب هذا الخطأ.

معانقة الطفل أثناء الحديث معه: يجب على الوالدين احتضان الطفل أثناء الحديث معه عن الخطأ الذي ارتكبه حتى لا يخاف منهم ويكذب.  مناقشة الطفل حتى يعترف بخطئه: إذا اعتقد الطفل أنه لم يرتكب خطأ ، فيجب على والديه أن يناقشا معه ليشرح له خطأه حتى يعترف به ويعتذر عنه بشعور من الندم.

احتضان الطفل بعد الاعتراف بخطئه: بعد أن يعتذر الطفل ويشعر بالندم ، يجب على والديه احتضانه لدعمه عاطفياً.

حذر الطفل برفق من تكرار الخطأ مرة أخرى: بعد الانتهاء من جميع الخطوات السابقة ، يجب على الوالدين تحذير الطفل برفق ورفق من ارتكاب نفس الخطأ الذي ناقشوه مرة أخرى حتى لا يعاقبوه.

  أعراض نقص الحنان عند الأطفال .

هناك العديد من الأعراض التي تظهر على الطفل أنه يعاني من قلة الرقة ، ويحتاج والديه إلى الاقتراب منه ، ومن هذه الأعراض: هي

  العصبية المفرطة: غالبًا ما تدل عصبية الطفل المفرطة على شعوره بالإهمال وبأنه لا يحصل على التقدير الكافي من والديه؛ مما يتسبب في إحساسه بغضب شديد يخرج على صورة نوبات من العصبية التي قد يصاحبها ارتكاب أفعال عنيفة في الكثير من الأحيان.

  الجبن: في كثير من الأحيان يؤدي قلة الرقة عند الأطفال إلى معاناتهم من الجبن الشديد والخوف من كل شيء نتيجة شعورهم بالوحدة وعدم دعم والديهم لهم.  مما يجعلهم يفضلون الاختباء.

كثرة البكاء بلا سبب: قلة الحنان من العائلة والوالدين تجعل الأطفال يشعرون بحزن دائم لا يعرفون سببه، لهذا يبكون كثيرًا بلا أسباب مقنعة وللأسف عادة ما يسبب هذا البكاء تعنيف الوالدين للأطفال؛ مما يزيد من حزنهم فتزداد حدة بكائهم أيضًا.

  التوتر الدائم: عادة ما يعاني الأطفال الذين يعانون من قلة الرقة من التوتر والقلق المفرطين ، ويظهر هذا التوتر عادة على شكل عدم القدرة على الجلوس أو الوقوف دون حراك.

  ماذا يحتاج طفلي مني؟

يحتاج الطفل من والديه العديد من الأمور، حتى ينشأ سليمًا من كلًا من الناحيتين النفسية والعقلية، وهذه الأمور هي:

  كثرة احتضان الطفل: يحتاج الطفل إلى الاتصال الجسدي بوالديه باحتضانه حتى لا يعاني من قلة الرقة بسبب عدم قربه من والديه.

  تربية الطفل وتصحيحه: عادة ما يرتكب الأطفال الكثير من الأخطاء بسبب افتقارهم للمعرفة والخبرة ، لذلك يجب على الآباء تربية أطفالهم جيدًا وتصحيحهم ، حتى يكونوا أعضاء صالحين في المجتمع.

  لا تضرب الطفل أبدًا: رغم أن الضرب هو الطريقة المفضلة لدى معظم الآباء للسيطرة على الأطفال ، إلا أنه ليس الطريقة الصحيحة ، حيث إنه يضر الأطفال بشدة ، ويجعلهم يكرهون والديهم ويتعنت عليهم ، وقد يرتكبون الأخطاء عمدًا فقط  لإزعاج والديهم والانتقام منهم.  استخدم العنف معهم واضربهم.

اللعب مع الطفل وصنع ذكريات جيدة معه: الذكريات الجيدة هي حائط الحماية الذي يعين الإنسان على مواجهة الحياة ويحميه من الاكتئاب، لذا يجب على الآباء والأمهات أن يحرصوا على صنع الكثير من الذكريات الجيدة مع أبنائهم .

وبهذا وصلنا الى ختام هذا النشاط عبر موقع هكذا