قيمة اللعب شخصية إنماء

 قيمة اللعب شخصية إنماء 

قيمة اللعب شخصية إنماء

حينما نراجع قصة اللعب في البيئة العربية، نجد أنه قد اقترن بمفهوم اللهو بمعنى إهدار الوقت وقتله بلا مردود، ثم تصنيف اللعب إلى لعب هادف ولعب غير هادف وامام هذه الاقترانات، اختلف الناس حوله فالأشخاص الذين يرون انه اضاعة للوقت وقفوا موقفاً سلبياً من ممارسة أطفالهم له، والأشخاص الذين يرون انه نشاط يعتقدون أنه مسوغ للأطفال الصغار قبل دخولهم المدرسة. أما بعد دخولهم المدرسة، فيصبح اللعب مضيعة للوقت، وتزاحم مع واجباتهم المدرسية والدينية والاسرية، عندئذ لا ي يرحب به كنشاط يمارسه الأطفال بصورة ايجابية.

 

وبعد ان تقدمت الدراسات والبحوث التربوية والنفسية وكشفت عن دور اللعب الايجابي، واتجاهاته كوسيط لانماء شخصية الطفل، بدأ الناس يختلفون في مفاهيمهم نحو اللعب، فسمحوا لأطفالهم باللعب، بل أخذوا يشجعونهم عليه، ويوفرون لهم أدواته المختلفة لممارسة اللعبة داخل المنزل وخارجه دون مراقبة شديدة.

كما حرصت المؤسسة التربوية، على تنظيمه وإدخاله المدرسة تدعيماً لأهدافها، مما شجع الشركات الصناعية على صناعة أدوات اللعب، بفضل ما ينطوي عليه من قيم ودلالات تربوية

. فما هي القيم التربوية للعب؟

قيمة اللعب التربوية

 

قيمة اللعب شخصية إنماء
قيمة اللعب شخصية إنماء

إقرأ النص الآتي:

«يشكل اللعب وسيلة الأطفال الرئيسية للتفاعل والتطور.

وهناك اعتقاد سائد بأن الأطفال يتعلمون من خلال اللعب كثيراً من الامور وانماط السلوك التي يصعب اكتسابها من خلال الدروس والمناهج المدرسية المنظمة والمعلنة، أي ان الأطفال يكتسبون من خلال نشاط اللعب، وبخاصة الجماعي منه، انماط السلوك العقلي والاجتماعي والحركي، ويطورون هذه الانماط بصفة مستمرة، وهذا يفسر اهتمام المؤسسة التربوية، وبخاصة رياض الأطفال، بتنظيم اللعب وبرمجته وتيسير سبله وتوفير فرصه وادواته للأطفال، كطريقة وبعد من أبعاد التعليم والحياة، فالتربية التعويضية المخصصة للمحرومين من ا اللعب من أهم وسائلها لتحقيق اهدافها في توفير الفرص المناسبة لهؤلاء الأطفال لكي يلحقوا بركب الأطفال غير المحرومين من حيث التفاعل الاجتماعي والتطور السوي»).

كما ان «حركة تفريد التعليم وجدت في اللعب، المدخل الحقيقي لمواجهة الفروق الفردية، وطريقاً هاماً للتوظيف في إطار النمو والتعليم لكل طفل حسب قدرته وامكاناته وسرعته. فعن طريقة الألعاب التربوية يمكن للأطفال ان يتعلموا ووفقاً لرغباتهم وحاجاتهم الفردية، ووفقاً لقدراتهم وسرعتهم في التعلم وعن طريق التنافس مع ا الأطفال، تعتبر الذات،”).

أما الألعاب الحركية التي يمارسها الأطفال وخاصة في مرحلة ما قبل المدرسة، فتعد فرصة ذهبية لتهيئة الطفل لعمليات النمو والتطور المعرفي والجسمي اللاحقة. فتكديس المكعبات الخشبية بعضها فوق بعض وبناء الاشكال والمجسمات

المختلفة، يساعد الطفل على تعلم العلاقات المكانية والتوازن، والأوزان والجاذبية، كما يساعد الجري والتأرجح، على تعلم التوافق والتنسيق بين الحركة والحواس والعقل والإدراك، أي بين حركة الجسم وحركة الفكر، ومن خلال اللعب التمثيلي والإجتماعي مع غيره من الأطفال، يكتسب الطفل قواعد السلوك التي تتصل بالادوار التي يلعبها، كما أن هذا النمط من اللعب، يوفر فرص التفاعل الاجتماعي مع الاتراب، الذي يعده بياجيه عظيم الأهمية في مساعدة الطفل على

التخلص من أنانيته وتمركزه حول ذاته بشكل طبيعي تدريجي، واللعب التمثيلي والاجتماعي يقرب للطفل مفاهيم الحياة وعلاقاتها بشكل مصغر ومركز ، يساعده على التكيف والانتماء، فاللعب هو الطريقة التي يعلم الأطفال بها معظم ما يكتسبونه من معارف ومهارات واتجاهات في مرحلة ما قبل المدرسة، و يوفر هذا إضافة إلى ان اللعب بمختلف اشكاله ومستوياته للأطفال دافعاً داخلياً يتناسب مع منهم الطبيعي له فيحفزهم على التعلم والنمو والتطور بشكل متكامل و خوارده     

قيمة اللعب شخصية إنماء 

 

وهكذا فان اللعب يمثل أدواراً تربوية ونفسية مهمة لحياة الطفل، فما هذه الادوار والوظائف؟ يقدم اللعب وظائف تربوية عديدة، وعلى درجة كبيرة من الأهمية الحياة الأطفال وتكون شخصياتهم، يمكن تلخيص أهم هذه الوظائف فيما

1. للعب أداة تربوية وسيطة تساعد في إحداث تفاعل الفرد مع عناصر البيئة واشيائها الغرض تعلم الفرد وإنماء شخصيته وسلوكه.

2 . يمثل اللعب وسيلة تعليمية تقرب المفاهيم إلى الأطفال وتساعدهم في إدراك معاني الأنبياء والتكيف مع واقع الحياة.

  1. يمثل اللعب أداة فعالة يمكن أن تستعملها رياض الاطفال لتخليص الاطفال من التمركز حول الذات والانانية وتقلهم إلى مرحلة تقدير الأخري. وإعطاء الولاء للجماعة والتكيف معها
  2. اللعب وسيلة اجتماعية لتعليم الأطفال قواعد السلوك، وأساليب التواصل والتكيف و تمثيل القيم الاجتماعية والأخلاقية
  3. اللعب أداة ترويض لتطوير جسم الطفل وانمائه وتشكيل أعضائه وإنضاجها واكسابها المهارات الحركية المختلفة التي تنطوي على أهداف تربوية
  4. اللعب وسيلة علاجية فعالة لتخليص الأطفال من المؤثرات والانفعالات والاضطرابات لاعادة التوازن اليهم.

 

يشكل اللعب أداة تعبير وتواصل بين الأطفال بغض النظر عن الاختلافات اللغوية والثقافية فيما بينهم، كما انه اداة تواصل بين الكبار والصغار. وبالرغم من ان اللعب يمثل دوراً حيوياً وقيمة تربوية في إنماء شخصيات الأطفال، إلا ان هناك فئة ليست قليلة لا تقدر أهمية اللعب لشخصية الأطفال، ولا يعترفون بدوره، فتراهم ينكرون اللعب على ويحرمونهم منه. فإلى هؤلاء نتوجه لكي يغيروا من اتجاهاتهم نحو اللعب وأن يغيروا من مواقفهم نحو الألعاب المختلفة، ويشجعوا أطفالهم على اللعب المنظم، ويتسامحوا معهم في ممارسته والاشتراك في نشاطاته داخل المؤسسة التربوية والبيئة الاجتماعية.

بعد الانتهاء من الوحدة الأولى التي حدثتك عن مفهوم اللعب عند الأطفال، فانك الآن ستنتقل لقراءة الوحدة الثانية التي ستعالج نظريات وآراء تفسير ظاهرة اللعب.

والآن حاول الإجابة عن الاسئلة التقويمية الآتية:

أسئلة تقويمية

١. يبين التطور التاريخي لمفهوم اللعب في المجتمع العربي.

٢.لماذا وقفت معظم الأسر ضد اللعب قديماً؟

٣. ما القيمة التربوية للعب؟

٤. نشاط: اكتب مقالاً لنشره في الجرائد أو المجلات تبين فيه القيمة التربوية للعب .

٥. نشاط: قم بزيارة روضة الأطفال وهناك راقب القيم التربوية التي  يقدمه اللعب لشخصية الطفل.

 

بهذا وصلنا ال ختام هذا النشاط   ونتمنا  ان نكون  قد اوفينا

قيمة اللعب التربوية في إنماء شخصية الطفل عبر   موقع هكذا