قصة موسى مع الخضر

قصة موسى مع الخضر

قصة موسى مع الخضر قصة موسى والخضر هي واحدة من القصص التي تروى في القرآن الكريم. وتحكي عن لقاء موسى عليه السلام برجل صالح يُعرف باسم “الخضر”.ىتبدأ القصة عندما يطلب موسى من الله أن يعلمه من عنده حكمة خاصة. فيجيب الله على دعاءه ويخبره أنه سيجد تلك الحكمة عندما يلتقي بعبدٍ من عباده أعطيه الله رحمةً خاصةً.

يبدأ موسى رحلته بحثًا عن هذا العبد الذي يحمل الحكمة. وأثناء رحلته، يجد رجلًا غريبًا يُدعى الخضر يقوم بأفعال غريبة وغير مفهومة. يرى الخضر، على سبيل المثال، أنه يقتل طفلاً بريئًا، ويقوم بإصلاح جدار متداعٍ دون مقابل، ويقوم بغمر سفينة تمر بجانبه بالماء دون سبب واضح.

يرى موسى هذه الأفعال ويتعجب منها، ويسأل الخضر عن سبب تصرفاته الغريبة. يجيب الخضر بأنه يعمل تحت إرادة الله وبأمره، وأن هذه الأفعال لها أسباب وحكمة خفية لا يمكن لموسى أن يدركها بسهولة.

يستمر اللقاء بين موسى والخضر، وفي كل مرة يشهد فيها الخضر على أمر غريب، يشرح لموسى الحكمة وراء تلك الأفعال. وفي النهاية، يكشف الخضر عن هويته ويقول لموسى أنه كان يقوم بذلك العمل كله بتوجيه من الله لتحقيق حكمة خاصة.

تتعلم موسى من هذه القصة أن الحكمة الحقيقية قد تكون مختلفة عن مظهر الأشياء، وأن الله يعلم بما هو أفضل وأحكم. كما تعلم أنه عليه أن يثق بالله وبحكمته حتى وإن كانت الأمور تبدو غريبة وغير مفهومة في البداية.

هذه هي بشكل عام قصة موسى والخضر كما وردت في القرآن الكريم. القصة تحمل العديد من الدروس والعبر، وتعكس الثقة بالله وحكمته العميقة.

من هو الخضر صاحب موسى عليه السلام

حسب القصة التي ترويها التراثات الإسلامية، الخضر هو شخصية غامضة وصالحة ظهرت في قصة موسى عليه السلام. وعلى الرغم من أن اسمه لم يُذكر بصراحة في القرآن الكريم، إلا أنه يُعتقد أنه كان نبياً أو ولياً صالحاً من الأنبياء.

وفقًا للقصة، تقوم الخضر بأفعال غريبة وغير مفهومة في عين موسى، مثل قتله لطفل بريء وإصلاحه لجدار متداعٍ وغمره لسفينة. وكل مرة يتساءل موسى عن سبب تلك الأفعال، يُشرح له الخضر أنه يعمل بتوجيه من الله وأن هناك حكمة خفية وراء تلك الأفعال.

تُعتبر قصة الخضر وموسى رمزية في الإسلام، وتُعلم المؤمنين بأن الحكمة الحقيقية قد تكون مختلفة عن المظاهر الظاهرة للأشياء، وأنه يجب أن يثقوا بقدرة الله وحكمته حتى وإن كانت الأمور تبدو غريبة وغير مفهومة في البداية.

تجدر الإشارة إلى أن هناك اختلافات في التفسيرات والروايات المتعلقة بشخصية الخضر وهويته الحقيقية، ولذلك فإنها تُعتبر من الأمور الغيبية غير المعلومة بالتفصيل المحدد في القرآن الكريم.

في أي سورة وردت قصة موسى مع الخضر

قصة موسى مع الخضر وردت في القرآن الكريم في سورة الكهف (الآية 60-82). سورة الكهف هي السورة رقم 18 في القرآن الكريم وتحكي عدة قصص وحكايات من بينها قصة موسى والخضر. يمكنك الاطلاع على الآيات المتعلقة بهذه القصة في السورة المذكورة.

قصة موسى مع الخضر

بالطبع! إليك قصة موسى مع الخضر كما وردت في القرآن الكريم:

تبدأ القصة في سورة الكهف (الآيات 60-82)، حيث يروي الله لنا قصة تجربة موسى عليه السلام مع الخضر.

في البداية، يرغب موسى في أن يلتقي بشخص يعلمه من عنده حكمة خاصة، فيقول لخادمه يوشع: “لا أبرح حتى أبلغ مجمع البحرين أو أمضي حقبًا” (الكهف: 60). ويقصد بذلك مكانًا حيث يلتقي الماء بالبحر.

ثم يبدأ موسى رحلته ويخرج مع خادمه، ويحملان سمكة وإناءًا من فضة، ويشرعان في البحث عن الرجل الذي سيعلم موسى الحكمة الخاصة. ويصلان إلى مكان التقاء الماء بالبحر، ويناما في ظل شجرة.

وهنا يحدث شيء غريب، فإذا بما يشبه الزلزال يهز السفينة التي كانت قد تمر بجانبهما، ويغرقها الخضر فجأة. ويعلق موسى على هذا الأمر بدهشة ويقول: “أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا” (الكهف: 71).

ثم ينتقد الخضر ويسأله عن سبب فعله هذا، فيجيب الخضر بأنه أراد أن يغرق السفينة كي يحميها من الظلمة والاستعباد التي تهدد أهل المدينة الذين كانوا يأخذون السفينة بالقوة.

ثم يستمر الخضر وموسى في رحلتهما، ويقوم الخضر بأفعال غريبة أخرى، مثل إصلاح جدار تقربا منه، وقتل طفل بريء. وفي كل مرة تقوم الخضر بفعل غير مفهوم، يقوم موسى بالتعجب ولكنه يحتفظ بالصبر ويسأل عن السبب والحكمة وراء هذه الأعمال.

وفي النهاية، يشرح الخضر الأسباب والحكمة وراء كل فعلة، ويعلم موسى أن كل فعلة كان بأمر من الله وبحكمة خفية لا يمكن لموسى أن يدركها بسهولة. ويعتبر الخضر أنه كان نبياً أو ولياً صالحاً يعمل بتوجيه وإلهام من الله.

هذه هي قصة موسى مع الخضر وفقًا للقرآن الكريم. تحملللأسف، لا يمكنني تقديم مزيد من التفاصيل حول قصة موسى مع الخضر، حيث أن القصة ليست موجودة بتفصيلات كافية في القرآن الكريم. الروايات التفصيلية حول هذه القصة تأتي من التراثات والتفاسير الإسلامية، وقد تختلف في التفاصيل والتفسيرات. إذا كنت ترغب في معرفة المزيد عن القصة، يمكنك الاطلاع على المصادر التفسيرية الإسلامية المعتمدة التي تقدم تفسيرات حول هذه القصة المهمة في الإسلام.

هروب الحوت ونسيان الفتى إخبار موسى

أخذ موسى عليه السّلام حوتًا مالحًا ميّتًا، وانطلق مع فتاه يوشع بن نون وحملا الحوت في مكتل وهو وعاء كبير يتّسع خمسة عشر صاعًا، وقد أوصى موسى فتاه أن يخبره إن فقد الحوت، حتّى وصلا لمكانٍ أشير إليه أنه عند الصخرة، فناما من التّعب، وقيل أنّ موسى نام ويوشع جلس يراقب الحوت، فانسلّ الحوت وهرب في البحر، فلم يرد يوشع أن يوقظ موسى ليخبر وقرر أن ينتظر حتى استيقاظه، فلمّا استيقظ موسى عليه السّلام نسي يوشع أن يخبره بأمر الحوت، وبعد فترةٍ جاع موسى وطلب من فتاه أن يحضّر لهما طعامًا، وذلك بعد أن تجاوزا مكان هروب الحوت، فتذكر الفتى أنّ الحوت قد هرب، فأخبره أنّه عندما أويا إلى الصخرة اتّخذ الحوت سبيله في البحر، وأنساه الشيطان أن يخبره عنه، فقال موسى: هذا ما كنّا ننتظر ونريد، فعادا إلى حيث الصّخرة.

لقاء موسى بالخضر ومرافقته

في القرآن الكريم، يتم ذكر لقاء موسى عليه السلام بالخضر في سورة الكهف (الآيات 60-82). وتروي القصة أن موسى وخادمه فارع (أو يوشع بن نون وفقًا لبعض التفاسير) كانا يسعيان في رحلة لطلب العلم والحكمة من الله. وعندما وصلا إلى مكان معين، وجدا رجلاً غامضًا يُدعى الخضر.

موسى طلب من الخضر أن يأخذه معه في مرافقته، لكي يتعلم من حكمته وعلمه. ولكن الخضر أبدى استغرابًا من طلب موسى وأخبره أنه لن يستطيع أن يصبر معه، لأنه لديه علمًا خاصًا من عند الله لم يُكشف لأحد غيره.

ومع ذلك، وافق الخضر على أن يسمح لموسى بمرافقته، شرطًا أن يكون موسى صبورًا ولا يسأله عن أي شيء حتى يقول له الخضر بتفسيره. انطلقا معًا في رحلة، وخلال هذه الرحلة، قام الخضر بأفعال غريبة وغير مفهومة لموسى، مثل غرسه لسفينة وقتله لصبي.

وفي كل مرة تسأل موسى عن السبب ويذكر له الخضر أنه لا يجب أن يسأل حتى يقول له السبب. وبعد أن انتهت الرحلة، تفسر الخضر لموسى أفعاله ويبين له الحكمة والعلم الذي تعلمه.

هذه هي القصة التي تروى في القرآن الكريم بشأن لقاء موسى بالخضر ومرافقته. وتحمل القصة عدة رسائل وعبر، مثل أهمية الصبر والثقة بقضاء الله، وأن الحكمة قد لا تكون واضحة على الفور وقد تتطلب وقتًا وتفسيرًا لفهمها بشكل صحيح.

قصة موسى والخضر مع أصحاب السفينة

وبعد أن وافق الخضر على مرافقة موسى عليه السلام انطلقوا سائرين على شاطئ البحر ، ولم يكن لهم قارب ولا سفينة لنقلهم ، فكانت هناك سفينة تمر في البحر بالقرب منهم ، فقاموا. سئلوا من يحملهم معهم ، فوافقوا دون أن يأخذوا أي أجر منهم بعد أن عرفوا الخضر ، وعندما صعدوا على ظهر السفينة ، نزل عصفور صغير ونقر أمامهم على سطح السفينة. فقال الخضر لموسى: علمنا بعلم الله لا ينقصه إلا نقرة هذا الطائر في البحر. كيف تكسر سفينة قوم حملنا بدون أجر ، فهل هكذا ترد الجميل؟ كسرتها لتغرقهم بها ، فذكره الخضر ، أو أقول لك إنك لن تصبر معي ، فتذكره موسى واعتذر له قائلاً لا تحاسبني على ما نسيت ، وهو كان أول من ينسى.

قصة موسى والخضر مع قتل الغلام

أعتذر عن الإرباك الذي تسببت فيه في إجاباتي السابقة. توجد قصة في التراث الإسلامي تتحدث عن موسى عليه السلام والخضر وحدث قتل لغلام في إطار هذه القصة. هذه القصة ليست مذكورة بشكل صريح في القرآن الكريم ولكنها جزء من التراثات الإسلامية.

وفقًا لهذه القصة، يروى أن موسى والخضر كانا يسيرون معًا، ولدى وصولهما إلى قرية، طلبا الإذن من أهل القرية بالإقامة فيها وطلبا الطعام والضيافة. ولكنهما واجها رفضًا من أهل القرية، وكانوا لا يرغبون في استضافتهما.

ثم خرجا من القرية ووجدا غلامًا يلعب بالقرب من القرية. وفي تصرف غير مفهوم لموسى، قام بقتل الغلام. تعتبر هذه الحادثة صادمة ومفاجئة للغاية، وقد تثير تساؤلات وتعجب القارئ.

ثم سأله موسى عن السبب والحكمة وراء هذا الفعل الغريب، وأجابه الخضر بأنه كان يعلم بأن هذا الغلام كان سيكون سببًا في مصيبة كبيرة لوالديه، فقد كان الغلام ينتمي إلى أسرة صالحة ومؤمنة وكان سيكون بديلاً شريرًا لوالديه في المستقبل. وبالتالي، قام الخضر بفعله تحت إرشاد الله لمنع هذه المصيبة من الحدوث.

تُعتبر قصة قتل الغلام في هذا السياق جزءًا من القصة الأكبر لموسى والخضر وتعتبر رمزًا للحكمة والحكمة الإلهية التي قد لا تكون واضحة على الفور للبشر. يجب أن نذكر أن هذه القصة تعتبر جزءًا من التفاسير والروايات الإسلامية، وقد تختلف التفاصيل والروايات في التراثات المختلفة.

قصة موسى والخضر مع أهل القرية وجدار اليتيمين

بعد أن قتل الخضر الغلام واستنكار موسى -عليه السلام- عمله، ثمّ تذكّره أنّ عليه أن يصبر، انطلقا في الأرض وهي الفرصة الأخيرة لموسى عليه السلام ليصبر على ما لم يحط به خبرًا، وفي مسيرهما وصلا لقرية، وكان قد بلغ منهما التعب والجوع مبلغه، فطلبا طعامًا من أهل القرية، فرفضوا أن يطعموهما وأن يضيفوهما، وأكملا طريقهما وخلال السير في القرية وجدا جدارًا قديمًا متهاويًا يكاد يسقط، فقام الخضر عليه السلام إليه وأصلحه، فتعجّب منه موسى كيف تصلحه وأهل القرية لم يطعمونا، كان يمكنك أن تأخذ عليه أجرًا ومقابل لإصلاحه، هنا لم يناقشه الخضر أبدًا بل قال له هذا فراقٌ بيني وبينك، فأنت استنفذت الفرص كلّها ولم تصبر على ما لم تحط به علمًا، وقرّر الخضر أن يترك موسى.

تأويل الخضر للأحداث وفراقه لموسى

تأويل فراق الخضر لموسى عليه السلام يعتبر موضوعًا محيرًا في التفاسير الإسلامية والتراث الديني. هناك عدة اجتهادات وتفسيرات حول سبب فراق الخضر لموسى. يجب الإشارة إلى أن هذه التفسيرات ليست مذكورة بشكل صريح في القرآن الكريم وتأتي من مصادر تفسيرية وروائية.

إحدى التفسيرات المأثورة تشير إلى أن الخضر قام بالفصل بين موسى ونفسه لأنه كان يعلم بأن موسى سيواجه ابتلاءً شديدًا وأحداثًا صعبة في المستقبل. وفي محاولة لحماية موسى من هذه الابتلاءات، قرر الخضر الانفصال عنه. يعتقد البعض أن الخضر كان نبيًا مخفيًا وكان يتوقع أن يظهر موسى عليه السلام كنبي مشهور وقائد لبني إسرائيل، ولكن الأحداث القادمة كانت صعبة ومحزنة لموسى، ولذا قرر الخضر الابتعاد لتجنب رؤية موسى في حالة الضعف والاضطراب.

تفسير آخر يشير إلى أن الخضر وموسى كانا يعملان معًا بمثابة معلم وطالب، حيث كان الخضر يعلم موسى دروسًا حكمية وروحية. وبمجرد أن تعلم موسى الدروس الضرورية، قرر الخضر فصل نفسه عنه ليتركه يتبع مسيرته الخاصة ويواجه تحدياته بمفرده.

على الرغم من وجود هذه التفسيرات والروايات، إلا أنه لا يوجد توضح دقيق لسبب فراق الخضر لموسى في القرآن الكريم. وبالتالي، فإن فراق الخضر لموسى يظل موضوعًا للتأويل والتفسير ويمكن أن يفسر بطرق مختلفة وفقًا للتراثات والمصادر المختلفة.

الآيات التي وردت فيها قصة موسى مع الخضر

قصة موسى مع الخضر وردت في سورة الكهف (الآيات 60-82) في القرآن الكريم. إليك نص الآيات التي تحكي هذه القصة:

  • {وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا (60) فَلَمَّا بَلَغَ مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا (61) فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا (62) قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ ۚ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا (63) قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ ۚ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا (64) فَوَجَدَا عَبْدًا مِنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِنْ لَدُنَّا عِلْمًا (65) قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَنْ تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا (66) قَالَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (67) وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا (68) قَالَ سَتَجِدُنِي إِنْ شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا (69) قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَنْ شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا (70) فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكعذرًا، واجهت مشكلة في طرح الإجابة الكاملة. إليك باقي النص:
  • {فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا ۖ قَالَ أَخَرَقْتَهَا لِتُغْرِقَ أَهْلَهَا لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا إِمْرًا (71) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (72) قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا (73) فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ ۚ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ۖ لَقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُكْرًا (74) قَالَ أَلَمْ أَقُلْ لَكَ إِنَّكَ لَنْ تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا (75) قَالَ إِنْ سَأَلْتُكَ عَنْ شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِنْ لَدُنِّي عُذْرًا (76) فَانْطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَنْ يُضَيِّفُوهُمَا ۖ فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَنْ يَنْقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا (77) قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا (78)}

هذه الآيات تروي قصة موسى وفتاه (الخضر) عندما سافروا معًا في رحلة للبحث عن العلم. وخلال هذه الرحلة، وقعت أحداث مختلفة تتضمن نسيان حوتهما، وإصلاح سفينة معطلة، وقتلهما لغلام، وبناءهما جد

مكان التقاء موسى بالخضر

قصة موسى مع الخضر تشير إلى أنهما التقيا في مجمع بين البحرين. ولكن، لا يُعرف بالضبط مكان هذا المجمع الذي وقعت فيه اللقاء. القرآن الكريم لم يشر بوضوح إلى المكان الجغرافي لهذا المجمع ولم ترد معلومات إضافية في هذا الصدد. يُعتقد أن القصة ترمز إلى وقوع اللقاء في مكان غير محدد في رحلة موسى والخضر.

في القرآن الكريم، لم يُذكر بالضبط مكان التقاء موسى بالخضر. القرآن يشير إلى أنهما التقيا “حيث لقيا عبدًا من عبادنا آتيناه رحمةً من عندنا وعلمًا” (سورة الكهف، الآية 65). ولذلك، لا يتم تحديد المكان الجغرافي لهذا الحدث.

تجدر الإشارة إلى أن هناك أوجه نظر مختلفة بين المفسرين والعلماء حول مكان التقاء موسى والخضر. بعض الروايات والتراثات الإسلامية تذكر أماكن محددة مثل وادي طور أو وادي الأردن، ولكنها ليست مذكورة في القرآن الكريم. إلا أن هذه التفاصيل الإضافية تعتبر جزءًا من التراث والأدب الإسلامي، وقد تختلف الآراء والروايات في هذا الصدد.

في النهاية، يركز التركيز في قصة موسى والخضر على الحكمة والعبر التي تم توصيلها من خلال الأحداث والتفاصيل الروحية والأخلاقية، بدلاً من التركيز على تحديد المكان الجغرافي للقاء.

الدروس والعبر المستفادة من قصة موسى مع الخضر

قصة موسى مع الخضر تحمل العديد من الدروس والعبر التي يمكن استخلاصها. إليك بعضًا منها:

  • 1. الاعتراف بحدود المعرفة البشرية:
  • تعلم القصة أن المعرفة البشرية محدودة وأن هناك حكمة إلهية تتجاوز فهمنا الضيق. يجب علينا أن نتواضع وندرك أنه قد يكون هناك جوانب غير معروفة أو غامضة في الأحداث التي نواجهها في الحياة.
  • 2. الثقة في الله والتسليم لقضاءه:
  • تشجع القصة على ثقة الإنسان بقضاء الله وحكمته، حتى عندما يبدو الأمر غامضًا أو يخالف توقعاتنا. يجب أن نتذكر أن الله يعلم ما لا نعلمه وأنه لديه الحكمة الكاملة في إدارة الأمور.
  • 3. الصبر والتحمل:
  • تعلم القصة أهمية الصبر والتحمل في وجه التحديات والأحداث الصعبة. يجب أن نكون صبورين في رحلتنا الروحية ونثق بأن الله سيوجهنا ويمنحنا الحكمة والقوة اللازمة للتغلب على المصاعب.
  • 4. البحث عن المعرفة والحكمة:
  • تشجع القصة على أن نكون متعطشين للمعرفة والحكمة. يجب أن نسعى جاهدين للتعلم والنمو الروحي، وأن نكون مستعدين للتوجه إلى الحكماء والعارفين لنستفيد من خبراتهم ونصل إلى مستويات أعلى من الفهم والوعي.
  • 5. القدرة على التفكير النقدي والتأمل:
  • تحث القصة على التفكير النقدي والتأمل في الأحداث والظروف التي نواجهها. يجب أن نكون قادرين على رؤية أبعاد أعمق ورمزية في الأحداث وأن نفهم أن هناك حقائق مخفية وحكمة عميقة وراء الظواهر الخارجية.
  • 6. الاحترام والتواضع أمام الحكمة والعلماء:
  • من خلال تفاعل موسى مع الخضر، نرى أهمية الاحترام والتواضع أمام أولئك الذين يمتلكون حكمة ومعرفة أكبر منا. يجب أن نتعلم أن نكون مستعدين للاستماع والتعلم من الآخرين، وأن نظهر التواضع والاحترام تجاههم.

هذه بعض الدروس والعبر المستفادة من قصة موسى مع الخضر. يمكن للأفراد أن يتعزيز رحلتهم الروحية وتطبيق هذه العبر في حياتهم اليومية لتحقيق النمو والتطور الشخصي.

قصة موسى مع الخضر كاملة

  • قصة موسى مع الخضر موجودة في القرآن الكريم في سورة الكهف (الآيات 60-82). هنا هو نص القصة كاملاً:
  • “وَإِذْ قَالَ مُوسَىٰ لِفَتَاهُ لَا أَبْرَحُ حَتَّىٰ أَبْلُغَ مَجْمَعَ الْبَحْرَيْنِ أَوْ أَمْضِيَ حُقُبًا
  • فَلَمَّا بَلَغَا مَجْمَعَ بَيْنِهِمَا نَسِيَا حُوتَهُمَا فَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ سَرَبًا
  • فَلَمَّا جَاوَزَا قَالَ لِفَتَاهُ آتِنَا غَدَاءَنَا لَقَدْ لَقِينَا مِن سَفَرِنَا هَٰذَا نَصَبًا
  • قَالَ أَرَأَيْتَ إِذْ أَوَيْنَا إِلَى الصَّخْرَةِ فَإِنِّي نَسِيتُ الْحُوتَ وَمَا أَنسَانِيهُ إِلَّا الشَّيْطَانُ أَنْ أَذْكُرَهُ وَاتَّخَذَ سَبِيلَهُ فِي الْبَحْرِ عَجَبًا
  • قَالَ ذَٰلِكَ مَا كُنَّا نَبْغِ فَارْتَدَّا عَلَىٰ آثَارِهِمَا قَصَصًا
  • فَوَجَدَا عَبْدًا مِّنْ عِبَادِنَا آتَيْنَاهُ رَحْمَةً مِّنْ عِندِنَا وَعَلَّمْنَاهُ مِن لَّدُنَّا عِلْمًا
  • قَالَ لَهُ مُوسَىٰ هَلْ أَتَّبِعُكَ عَلَىٰ أَن تُعَلِّمَنِ مِمَّا عُلِّمْتَ رُشْدًا
  • قَالَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
  • وَكَيْفَ تَصْبِرُ عَلَىٰ مَا لَمْ تُحِطْ بِهِ خُبْرًا
  • قَالَ سَتَجِدُنِي إِن شَاءَ اللَّهُ صَابِرًا وَلَا أَعْصِي لَكَ أَمْرًا
  • قَالَ فَإِنِ اتَّبَعْتَنِي فَلَا تَسْأَلْنِي عَن شَيْءٍ حَتَّىٰ أُحْدِثَ لَكَ مِنْهُ ذِكْرًا
  • فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا رَكِبَا فِي السَّفِينَةِ خَرَقَهَا قَالَ أَخَرَقوَهَٰذَا لِغَاصِبٍ يَأْخُذُهُمَا ۚ قَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ۖ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
  • قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
  • قَالَ لَا تُؤَاخِذْنِي بِمَا نَسِيتُ وَلَا تُرْهِقْنِي مِنْ أَمْرِي عُسْرًا
  • فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا لَقِيَا غُلَامًا فَقَتَلَهُ قَالَ أَقَتَلْتَ نَفْسًا زَكِيَّةً بِغَيْرِ نَفْسٍ ۖ لَّقَدْ جِئْتَ شَيْئًا نُّكْرًا
  • قَالَ أَلَمْ أَقُل لَّكَ إِنَّكَ لَن تَسْتَطِيعَ مَعِيَ صَبْرًا
  • قَالَ إِن سَأَلْتُكَ عَن شَيْءٍ بَعْدَهَا فَلَا تُصَاحِبْنِي ۖ قَدْ بَلَغْتَ مِن لَّدُنِّي عُذْرًا
  • فَانطَلَقَا حَتَّىٰ إِذَا أَتَيَا أَهْلَ قَرْيَةٍ اسْتَطْعَمَا أَهْلَهَا فَأَبَوْا أَن يُضَيِّفُوهُمَا فَوَجَدَا فِيهَا جِدَارًا يُرِيدُ أَن يَنقَضَّ فَأَقَامَهُ ۖ قَالَ لَوْ شِئْتَ لَاتَّخَذْتَ عَلَيْهِ أَجْرًا
  • قَالَ هَٰذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِع عَلَيْهِ صَبْرًا
  • أَمَّا السَّفِينَةُ فَكَانَتْ لِمَسَاكِينَ يَعْمَلُونَ فِي الْبَحْرِ فَأَرَدتُّ أَنْ أَعِيبَهَا وَكَانَ وَرَاءَهُم مَّلِكٌ يَأْخُذُ كُلَّ سَفِينَةٍ غَصْبًا
  • وَأَمَّا الْغُلَامُ فَكَانَ أَبَوَاهُ مُؤْمِنَيْنِ فَخَشِينَا أَن يُرْهِقَهُمَا طُغْيَانًا وَك

وفي ختام هذا المنشور عبر موقع هكذا واستمرت رحلة موسى والخضر حيث تعلم موسى من الخضر مجموعة من الأمور والحكم الحكمة. وفي النهاية، قال له الخضر: “هَذَا فِرَاقُ بَيْنِي وَبَيْنِكَ ۚ سَأُنَبِّئُكَ بِتَأْوِيلِ مَا لَمْ تَسْتَطِعْ عَلَيْهِ صَبْرًا”.

وهكذا انتهت القصة بفصل الطريق بينهما. تعلم موسى الكثير من الحكمة والصبر خلال هذه الرحلة، وكانت هذه التجربة مهمة في نضوجه وتطوره الروحي.

قصة موسى مع الخضر تحمل في طياتها العديد من الدروس والمعاني، مثل أهمية الصبر والثقة بالله، وضرورة الاستماع والتعلم من الحكمة الأكبر.