تفسير جزء عم 9

تفسير جزء عم 9

تفسير جزء عم 9 «سورة البروج»
المفردات:

(البروج): جمع برج وهو القصر العظيم والمراد: المنازل. (الشاهد): كل من يشهد في ذلك اليوم. (المشهود): كل ما يشاهد في ذلك اليوم من عظائم الأمور.

المعنى الإجمالي:

يقسم سبحانه وتعالى بالسماء ذات البروج أي: منازل الكواكب السيارة، واليوم الموعود وهو: يوم القيامة، وشاهد ومشهود أي: كل ما يشهد في ذلك اليوم. كالأنبياء، والجوارح التي تشهد على أصحابها، وجواب القسم: ليعذبن أولئك الذين وقفوا في طريق دعوتك كما عذب أصحاب الأخدود.

قصة أصحاب الأخدود:

أصحاب الأخدود جماعة من اليهود كانوا في اليمن شقوا الأخاديد في الأرض، وأوقدوا فيها النار، وألقوا فيها المؤمنين الذين أبوا أن يرجعوا عن إيمانهم، ولذلك يقول سبحانه قتل ولعن هؤلاء الذين أوقدوا النيران وقعدوا على جوانبها يشهدون وقوع المؤمنين فيها ويتلذذون بهذا العمل الشنيع.

وهؤلاء لم يعيبوا على المؤمنين شيئاً إلا أنهم آمنوا بالله القاهر الذي لا يغلب، والذي يستحق الحمد، وهو يشهد فعل هؤلاء.

ومصير أصحاب الأخدود العذاب الشديد، وفي هذا تهديد لأهل مكة بأنهم إن لم يقلعوا عن غيهم وكفرهم وتعذيبهم للمؤمنين فلهم عذاب شديد، أما المؤمنون فلهم جنات تجري من تحتها الأنهار.

وييين سبحانه أن عذاب الله تعالى شديد للظالمين، وهو قادر على أن يبدأ الخلق ويعيده، وهو غفور للتائبين، محب للطائعين، وكما أخذ الله الأقوام السابقة. قوم فرعون وثمود بالعذاب وعاقبهم، فإن هذه هي نتيجة المكذبين من قومك يامحمد فإنهم لن يفلتوا من عقاب الله تعالى.

«سورة الإنشقاق»

المفردات:

(الإنشقاق): التقطر والتصدع. (أذنت لربها): استمعت وأنصت. (حقت)
حق لها أن تستمع أمر ربها وتعبه التنفلذ
. (مدت): سويت فكانت سقا واحد ليس لي فيها جبال ولا أودية. (وألقت ما فيها وتخلت): طرحت كل ما فيها من جم وكتوز ومتاع، وجواب (إذا) يدل عليه السياق أني: إذا كان ذلك كذلك قامت القيامة.

تفيسر جزء عم 9
تفيسر جزء عم 9

المعنى الإجمالي:

١- بعد أن بينت السورة ما يكون من تغير في أحوال الكون يقول سبحانه ايها الإنسان إنك خلقت في كبد، وإنك تجد وتتعب في تحصيل مبتغاك وإنك راجع إلى ربك لتجازي بما عملت، إن خيراً فخير وإن شراً فشر.

٢ـ أحوال الناس يوم القيامة: بين الله سبحانه حال الناس يوم القيامة فأما الإنسان الذي أوتي صحيفته بيمينه، فإن الله تعالى سوف يتجاوز له عن كرم الهفوات .
أخرج الشيخان عن عائشة رضي الله عنها، أن النبي صلى الله عليه وسلم :قال وليس أحد يحاسب إلا هلك، قلت: يا رسول الله، جعلني الله فداك اليس الله

تعالى يقول: «فأما من أوتي كتابه بيمينه فسوف يحاسب حسابا يسيرا»، قال ذلك العرض يعرضون، ومن نوقش الحساب هلك»، (أخرجه البخاري: ٤٩٣٩، كتاب التفسير). أي أن المؤمن الطائع لله بيشره الله بإعطائه كتابه بيمينه، فيرجع إلى أهله وذويه فرحاً ومستبشراً، أما الكافر فسوف يؤتى كتابه بشماله، ويدعوا على نفسه بالهلاك، مع أنه كان في دنياه بين أهله وذويه فرحا يسخر من عباد الله، وقد ظن أنه لن يرجع إلى ربه.

٣- ثم يقسم سبحانه بالشفق وهو الحمرة التي تظهر في الأفق بعد غروب الشمس، والليل وما وسق أي: ما غطى بسواده وجمع، والقمر إذا تكامل نوره، لتركين طبقاً على طبق، أي: لتلاقون حالاً بعد حال، الحياة، ثم الموت، ثم البعث .

4- تبين السورة أن عدم إيمان الكافرين ليس له سبب مقبول يمنعهم من السجود إذا سمعوا القرآن. إلا تكذيبهم بالدين عناداً، والله يعلم بما يضمرون في أنفسهم، فلهم العذاب الأليم، أما أجر المؤمنين فهو دائم غير منقطع.

«سورة المطففين»

المفردات:

(سجين): كتاب يجمع أعمال الكفرة. (كلا): حرف ردع وزجر. (مرقوم): معلم مبين. (ران على قلوبهم): تراكم على قلوبهم الصدأ والسواد. (عليين): تدل على العلو والسعة.

المعنى الإجمالي:

1- التطفيف:

الطفيف هو الضئيل الحقير، لأن ما يأخذه المطفف . من غيره قليل، وقد بين سبحانه أن المطففين هم الذين يستوفون حقهم إذا اشتروا، وينقصون حقوق الناس

تفسير جزء عم 9

إذا باعوا، وهي من الصفات السيئة الدالة على نقصان الشهامة والمروءة وعلى عدم الخوف من الله ولذلك توبخهم السورة «ألا يظن أولئك أنهم مبعوثون» هل يحسبون أنهم لن يبعثوا من قبورهم، كلا، سيبعثهم سبحانه وتعالى ويحاسبهم.

٢ـ ما أعده الله للفجار وما أعده للأبرار:

بينت السورة أن الفجار الذين تمردوا على الحق في قعر جهنم، سيلقون جزاءهم في ذلك المكان، والويل في ذلك اليوم والثبور والهلاك لأولئك المكذبين الذين أنكروا البعث، وكذبوا الرسل وكذبوا بيوم الجزاء، وهذا اليوم لا يكذب به إلا كل بعيد عن الحق، يؤذي غيره من الناس، كثير الآثام، مستغرق في الرذائل، ولذلك تراكم على قلوبهم الصدأ والسواد، ولذلك سيصلون ناراً حامية ثم سیوبخون ويقرعون، وهذا عقاب معنوي لهم بعد العقاب المادي، وهذا جزاء الذين نقصوا المكيال.

أما الأبرار فهم في مكان عال واسع، عظيم المكان والمكانة، فيه الملائكة المقربون. وهم في سرور ورغد من العيش، وجوههم مستبشرة، يسقون شراباً لذيذاً، مختوماً بالمسك، وهذا الشراب يمزج لهم بشراب آخر من أعلى عين في الجنة، هي تسنيم، يشرب منها المقربون، لأن أهل الجنة قسمان: المقربون، وأصحاب اليمين.

تفسير جزء عم 9

٣- ثم تحدثت السورة عن سخرية الكافرين من المؤمنين في الدينا، وذلك لاغترارهم بها، فهم إذا مروا بالمؤمنين يتغامزون بتحريك حواجبهم، وإذا عادوا إلى أهلهم تلذذوا بالحديث عن المؤمنين، ولذلك يبين سبحانه أن هؤلاء الكافرين ليسوا مسؤولين عن المؤمنين، ولم يكلفوا بمراقبتهم. وأخيراً تبين أن الكافرين سوف يجازون جزاء عادلاً لا ظلم فيه، يناسب أفعالهم.

وبهذا وصلنا الى ختام هذا النشاط
تفسير جزء عم٩ عبر موقع هكذا