الكيمياء التحليلية

الكيمياء التحليلية

 تُعرف الكيمياء التحليلة بأنّها إحدى مجالات علم الكيمياء المسؤولة عن وصف تركيبة المواد، سواء من الناحية النوعية، أم الكمية،  ليست فرعاً منفصلاً عن الكيمياء، وإنّما هي تطبيق المعرفة الكيميائية، ومن الجدير بالذكر أنّ الكيمياء  لا تقتصر على إجراء تحليل روتيني على عينة، وإنّما تعمل على تحسين الأساليب التحليلية القائمة، وتوسيع نطاق الأساليب التحليلية الحالية لتشمل أنواعاً جديدة من العينات، كما أنها تعمل على تطوير طرق تحليلية جديدة من أجل قياس العديد من الظواهر الكيميائية، هي ما يفعله الكيميائيون التحليليون؛ هكذا وصفها الدكتور رايلي (C. N. Reilly) عند استلامه جائزة فيشر في الكيمياء التحليلية لعام 1965م، ويُعدّ رايلي من أكثر الكيميائيين التحليليين تأثيراً في النصف الأخير من القرن العشرين

الكيمياء التحليلية

 

. التطور التاريخي للكيمياء  كان  وجودًا منذ فترة طويلة ، حيث ظهرت الحاجة إليها بشكل كبير لأن الكيميائيين بحاجة إلى دراسة المركبات ، حيث طور الكيميائيون مثل: Justus von liebig و Robert Bunsen و Gustav  كيرشوف كطرق لتحديد وفصل المركبات الكيميائية ، لذلك طور ليبيج نظامًا لمعرفة العناصر الكيميائية ، ووجد أن بعض المجموعات الوظيفية مثل الألدهيدات تميل إلى التفاعل بطرق متشابهة ، وعمل كل من بنزن وكيرتشوف على تطوير جهاز يقوم بتحليل المواد الكيميائية.  المركبات وتحدد مكوناتها ، وكانت هي مقياس اللهب. (FlameSpectrometer).

[1] أمّا اليوم تستخدم العديد من طرق التحليل مثل: مطياف الكتلة (MassSpectrometry)، وكروماتوغرافيا الرنين المغناطيسي النووي (NMR-Chromatography)، والاستشراب السائلي عالي الأداء (High-Performance Liquid Chromatography).

أهمية الكيمياء التحليلية في العديد من المجالات العلمية، والطبية، والصناعية، ومن هذه المجالات ما يأتي:

معرفة تركيز الأكسجين (O2)، وثاني أكسيد أكسيد الكربون (CO2) في الدم. المساعدة على تشخيص مرض الغدة الدرقية من خلال التحليل الكمي لأيونات الكالسيوم (Ca) في الدم. معرفة محتوى البروتين، والقيمة الغذائية من خلال التحليل الكمي لعنصر النيتروجين في الأطعمة. تحليل الفولاذ (Steel) خلال عملية إنتاجه من عناصر الكربون، والنيكل، والكروم، وذلك لمعرفة مواصفاته المطلوبة من الصلابة، والمقاومة للتآكل، وغيرها من المواصفات. تحليل محتوى مركبتان (Mercaptan) لإمدادات الغاز المنزلي، للتحذير من عمليات التسرب الخطيرة.

 

وبهذا وصلنا الى ختام هذا النشاط عبر موقع هكذا