البحث التربوى ومجالاته وطرقه

البحث التربوى ومجالاته وطرقه

البحث التربوى ومجالاته وطرقه

مرحبا بكم الى هذا النشاط الذي نستهله وتتعرفون من خلاله الى طبيعه البحث التربوى ومجالاته واهم طرقه وهى تعد اساسا ومن خلال هذا النشاط نتعرف على
العلم. واهدافه. وطبيعه المعارف العلميه ومعالمها واهم خطواتها ومصادرها وكما نتعرف عن مفهوم البحث التربوى ودوره فى مجال التربيه من خلال مايتميز به من خصائص البحث واصنافه والغرض من البحث والمعيار الزمنى مع ذكر خصائص كل نوع منها وسنبين الطريقه العلميه فى البحث ومعالمها زاهم مايحد من تطبيقلتها فى البحث وذلك على ضوء طبيعه المتغيرات وماتختلف به عن المتغيرات فى العلوم الطبيعيه

البحث التربوى ومجالاته وطرقه
البحث التربوى ومجالاته وطرقه

طبيعه المعرفه العلميه ومصادرها

طبيعه المعرفه العلميه محددين معالمها من خلال تعريف العلم وتوضيح اهدافه وننوه بمصادر المعرفه ثم نلقي الضوء على المنهج العلمى وخطواته

البحث التربوى ومجالاته وطرقه
طبيعه العلم،
ينظر الى العلم من وجهه النظر التقليدى على انه كيان معرفى منظم يتضمن الحقائق والمبادئ والظريات العلميه التى تساعد فى فهم وتفسير الاشياء والظواهر المختلفه فى جميع فروع الدراسه العلميه وتركز هذه النظره للعلم على اشكال المعرفه العلميه دون اي اعتبار للطريقه التى يتم من خلالها الوصول الى المعرفه العلميه وعليه فان المعرفه العلميه تكاد تكون ثابته او مطلقه فى صحتها غير قابله
للتغيير او التبديل لكنها تنمو بالاضافه
وهناك نظره اخرى للعلم تؤكد على الجانب المنهجى للعمل باعتباره طريقه منظمه فى التفكير العلمى وتعتبر هذه النظريه الطريقه معيار اساسيا لها فى تحديد درجه علميه والمعرفه الانسانيه المكتشفه ،
اما النظره الحديثه للعلم فتؤكد على ان العلم يتظمن جانبين مهمين

هما. المعرفه العلميه والطريقه التى تلزم للحصول عليها اى ان العلم وجهين متلازمين هما الماده والطريقه ولا يمكن لاحدهما ان ينمو او يتطور بمعزل عن الجانب الاخر ،
هذا وتتصف المعرفه العلميه المتوفره للانسان المعاصر بانها نتاج اسهامات تراكميه لامم وحضارات كثيره عبر القرون السابقه ومن ابرز خصائص المعرفه العلميه مايسمى بخاصيه التصحيح الذاتى وهى ترتبط بتطبيق خطوات معينه كالمشاهده او التجربه واختبار الفرضيات وصياغه النظريات واستخدامها
فى التنبؤ والاستنتاج ومن ثم توسيع حقل النظريه بتكرار هذه الخطوات من جديد وبصوره دوريه مما يقتضى ان تصحح المعرفه الناتجه نفسها باستمرار وهذا يشير الى ان المعرفه العلميه ليست
نهائيه او مطلقه وانما تخضع للتعديل والتغيير وعليه فيمكن القول ان العلم هو جهد انسانى عقلى نمظم وفق نمهج محدد فى البحث يؤدى الى معرفه عن الكون والنفس والمجتمع يمكن توضيفها لاكتشافات جديده وحلول لمشكلات الافراد والجماعات

اهداف العلم

تتطور المعرفه العلميه بشكل مضطرد بغيه التوصل الى نظريات تمثل هدفا رئيسا للعلم يسعى العلماء للوصول اليه وتعرف النظريه بانها مجموعه من المفاهيم والتعريفات والافتراضات والقضايا المرتبطه والتى تعطى صوره منتظمه للظاهره من خلال تحديد العلاقات بين المتغيرات بغرض تفسير
الظاهره والتنبؤ بها ولذا فان المعرفه العلميه بانواعها واشكالها المختلفه تهدف الى تمكين الانسان من فهم العالم المحيط به اي فهم الاشياء والاحداث والظواهر الطبيعيه والاجتماعيه ولذلك فان الهدف الرئيس للعلم هو تقديم النظريه التى بدورها تقدم التفسير للظواهر الطبيعيه والاجتماعيه والانسانيه وتستخدم هذه التفسيرات فى التنبؤ من خلال عمل استنتاجات عما يمكن ان يحدث فى ظل تحقق شروط معينه

الاستقصاء العلمى
يتميز العلم عن غيره من فروع المعرفه باعتماده الطريقه القائمه على التساؤل وهى الطريقه المستخدمه اتكون النظريات واختبارها بالطريقه العلميه وهى طريقه البحث العلمى او الاستقصاء العلمى وعليه يمكن وصف العلم بانه طريقه فو التساؤل تمكن الباحثين من التوصل الى معرفه ثابته حول الظواهر الطبيعيه والاجتماعيه هذا ويمكن فهم طبيعه العلم وطريقته القائمه على الاستقصاء من خلال مصادر المعرفه ،

مصادر المعرفه،

فضل الله الانسان عن غيره من المخلوقات بان وهبه العقل والتفكير ومن خلالهما داب على البحث فى الحصول على المعرفه والكشف عما يواجهه من ظواهر طبيعيه غامضه والتوصل الى الحلول لما يعترضه من مشكلات فى حياته اليوميه ومن اجل ذلك تنوعت مصادر حصول الانسان على المعرفه منذ القدم وتطورت بتطور مناحى الحياه ومجالاتها ومن المصادر التى استخدمها الانسان الخبره والاستنتاج والاستقراء والمنهج العلمى او الطريقه العلميه
وللخبره الشخصيه فائدتها اذ ان كل انسان يتعلم من خبرات الاخرين وتفيده هذه الخبره فى حل كثير مما يواجهه من مشكلات وما المعرفه التقليديه المتوفره الانتاج تراكم الخبرات الانسانيه عبر الاجيال الا ان الخبره الشخصيه تبقى محدوده وذات صبغه شخصيه تتاثر كثيرا بذاتيه الانسان وبالتالى فان الاحكامها تبقى منقوصه حالها فى ذلك حال ما ينضوى تحتها من مصادر للمعلومات مثل السلطه والعادات والتقاليد وهذا لايعنى بطبيعه الحال رفضنا القاطع لهذه المصادر من المعرفه اذ يمكننا ان نفيد منها بيد اننا
لا نستطيع ان نمنح الثقه الطلقه للاحاكم
الصادره عن هذه المصادر فى حقل المعرفه
اما الاستنتاج فيقوم على مبدا القياس المنطقى الذي يعتمد على التوصل الى نتيجه من بناء علاقه بين قضيه كبرى وقضيه صغرى ثم الوصول الى الاستنتاج

كما فى المثال التالى

كل انسان فان

سقراط انسان

اذن سقراط فان

اما النقد الاساسي لهذا المصدر من مصادر المعرفه فينطلق من ان الاعتماد على صحه قضيه كبرى قد يعتريه الشك فى كثير من الاحيان وبالتالى فان الشك بالنتيجه امر قائم واما مساله التاكد من صحه قضيه كبرى فليس بالامر السهلوعليه فالاسلوب الاستنتاجى شكلى اكثر مما هو مفيد فاذا استطعنا التوصل ااى صحه القضيه الكبرى بطريقه ما فان
النتيجه تكون متضمنه فيها وليس نتيجه مفيده او ذات قيمه

واما الاستقراء فانه فى الاساس يقدم على دراسه وتمحيص مجموعه من القضايا الجزئيه ليصار بعد ذلك ااى اطلاق حكم عام على قضيه اساسيه ومن الامثله الشائعه على الاستقراء المثال التالى.

كل طير تمت مشاهدته له اجنحه

اذن كل طيور لها اجنحه

ان الاستقراء جميع القضايا الاوليه او الجزئيه لقضيه اساسيه غير ممكن عملبا وبالتالى فان تحقيق مايسمى الاستقراء الكامل امر متعذر ان لم يكن مستحيلا فى
كثير من الاحيان وهذا يمثل جانب الضعف فى هذا المصدر من مصادر الحصول على المعرفه وعليه فالاستقراء ليس منهجا يقينيا وقد اعتمد الاوربيين مع بدايات عصر النهضه على التراث العلمى المتوارث من علماء المسلمين والذى اتسم بتبنيه استخدام الحواس فى الملاحضه والاختبار التجريبي العلمى كاساس لنمو المعرفه العلميه وتطورها
فى عصر الحضاره الاسلاميه
هذا ومما يجدر قوله فيها يرتبط بالاستنتاج او الاستقراء مما سبق الاشاره اليه هو عدم رفض هذين المصدرين المهمين من مصادر المعرفه لكن الاعتماد على اي منهما بصوره مطلقه غير كاف

المنهج العلمى. الطريقه العلميه

يرى عدد من العلماء المعاصرين فى المنهج العلمى اسلوبا مميزا للتوصل الى المعرفه العلميه فهو يجمع بين عمليات التفكير الاستنتاجى والاستقرائ وهو محصله الملاحضه والتفكير الناقد وفرض التجربه ،
هذا وقد اسهم العلماء العرب والمسلمين بدفعهم لهذا المنهج وتعزيز دوره. فالحسن بن الهيثم يعرض طريقته فى البحث العلمى فى مقدمه كتابه المناظر كما يلى ونبتدئ فى البحث فى استقراء والموجودات اتصفح احوال المبصرات وتمييز خواص الجزئيات ونلقط باستقراء مايخص البصر فى حال الابصار وما هو مطرد لا يتغير وظاهره لا يشتبه من كيفيه اااحساس ثم نترقى فى البحث والمقاييس على التدرج والترتيب مع انتقاء المقدمات والتحفظ فة النتائج ونجعل فى جميع مانستقر به ونتصفحه
استعمال العدل لااتباع الهوى ونتحرى فى سائر ما نميزه وننفذه طلب الحق لا الميل مع الاراء فلعلنا ننتهى بهذا الطريق الى الحق الذي به يثلج الصدر ونصل بااتدريج والتلطف الى الغايه التى عندها يقع اليقين فمنهج البحث العلمى عند ابن الهيثم يعتمد الوصف الدقيق واستخدام المشاهده الحسيه والاستقراء ةتكرار التجربه ويتصف بالتانى وعدم التسرع في الاحكام والتدرج فى مرحل العمل والتجرد من الهوى والشك عند ابن الهيثم اساس الوصول الى الحقيقه فهو يقول فى مقاله الشكوك على بطليموس والواجب على النظر فى كتب العلوم اذا كان غرضه معرفه الحقائق ان يجعل نفسه خصما لكل ما ينظر فيه ويحيل فكره فى متنه وجميع حواشيه ويتهم نفسه عند خصامه فلا يتحامل عليه ولا يتسامح معه
ان التقدم العلمى الهائل والمستمر فى العصر الحديث هو نتاج الجهود الحثيثه التى قام بها علماء ومتخصصون ومتدربون على استخدام منهج علمى منظم

وهو مايطلق عليه الطريقه العلميه وقد اقترح ديوى الخطوات الخمس للمنهج العلمى

١. تحديد مساله البحث بوضوح تام وإبراز أهميتها كمشكلة جديرة بالبحت
٢. دراسة وجمع وتصنيف كافة المعلومات الممكنة المتعلقة بالمشكلة
٣.اقتراح مجموعة الفروض الابتدائية -لاختبارها- في ضوء الخبرات والمعلومات

والترفرة للبحاحث .

٤.اختبار الفروض وتعديلعا في ضوء تحليل نتايج الاختبارات .

٥. تعميم النتايج كحلول لمشكلة لبحث.

البحث التربوى ومجالاته وطرقه

فالمنهج العلمي يقوم على ما يسمى بالحل العلمي للمشكلة قيد البحث. ويقدر معظم العلماء المعاصرين هذا النهج كمصدر للمعرفة الاكثر ثباتاً. ورغم إثارة بعض الجدل حول صدق هذا المنهج الا أنه في ظل غياب منهجية يتفق عليها العلماء كافة يبقى المنهج العلمي لبناء المعرفة لدى معظم علماء العصر هو الأبرز والأشمل.

وخلاصة القول أن المنهج العلمي هو أسلوب منظم متميز لحل مشكلة جديرة بالبحث، فالباحث يتفحص العلاقات أو الظواهر المرتبطة بالمشكلة ا ليتوصل الى صياغة فرضيات مناسبة لهذه العلاقات، ثم يقوم باختبارها، ل فيقبلها أو يرفضها أو يعدلها أو يستبدلها ليصل إلى تعميمات تمثل حلولاً لهذه المشكلة.نتمنا ان تستفيدوا من هذا النشاط
البحث التربوى ومجالاته وطرقه
عبر  موقع هكذا