أسباب التعرق الزائد

أسباب التعرق الزائد

أسباب التعرق الزائد  نصائح وطرق للحد من التعرق الزائد

أسباب التعرق الزائد من الممكن أن تظهر مشكلة التعرق الزائد أو فرط التعرق منذ ولادة الطفل، وقد تظهر عليه في سنوات لاحقة من عمره، وإنّ أغلب حالات التعرق الزائد تظهر في مرحلة المراهقة، وعلى أية حال فإنّ أسباب التعرق الزائد تُقسم بحسب نوع التعرق الذي يُعاني منه المصاب. هناك نوعان للتعرق المفرط، الأول يُعرف بالتعرق المفرط الأوليّ  وهو مجهول السبب، وعادةً ما يقتصر ظهوره على أجزاء محددة من الجسم، وأمّا النوع الثاني فيُعرف بالتعرق الثانوي (Secondary hyperhidrosis) وفي هذا النوع يحدث التعرق نتيجة الإصابة بمشكلة صحية معينة سنقف على كل منها أدناه.

فرط التعرق الأوليّ مجهول السبب يُعدّ فرط التعرق الأولي مجهول السبب النوع الأكثر شيوعًا،

وعليه يجدر التنويه أنّ الأشخاص المصابون بفرط التعرق لا يملكون غددًا عرقية أكثر من غيرهم، ولكنّ الأعصاب المُحفّزة للغدد العرقية

تكون أكثر نشاطًا مقارنة بالوضع الطبيعي ، كما بينا ،  وعلى الرغم من  عدم القدرة على تحديد  السبب الكامن وراء الاصابة بالتعرق الأوليّ ، إلا أنّه يُعتقد أنّ للجينات والعوامل الوراثية في ظهوره ،

تكون أكثر نشاطًا مقارنة بالوضع الطبيعيّ كما بيّنّا،[1]

وعلى الرغم من عدم القدرة على تحديد السبب الكامن وراء الإصابة بالتعرق الأوليّ، إلا أنّه يُعتقد أنّ للجينات والعوامل الوراثية دورًا في ظهوره، إذ ترتفع فرصة الإصابة بهذه المشكلة في حال كان أحد أفراد العائلة مصابًا به. وإنّ فرط التعرق الأوليّ يظهر في مرحلة الطفولة، ثمّ يزداد سوءًا في العادة في مرحلة البلوغ وخاصة لدى الإناث.

[2] وعليه يجدر التنويه أنّ الأشخاص المصابون بفرط التعرق لا يملكون غددًا عرقية أكثر من غيرهم، ولكنّ الأعصاب المُحفّزة للغدد العرقية تكون أكثر نشاطًا مقارنة بالوضع الطبيعيّ كما بيّنّا،[3]

وبالرغم من احتمالية حدوث التعرق لدى المصابين بهذه المشكلة دون وجود مُحفّز، إلا أنّه توجد بعض المُحفّزات التي تزيد فرص حدوث نوبات التعرق الزائد، ومن هذه المُحفّزات:

[4] ممارسة التمارين الرياضية. الطقس الحارّ. تناول الأطعمة الحارة. الشعور بالقلق. الحُمّى. فرط التعرق الثانويّ يُعدّ فرط التعرق الثانويّ أقل شيوعًا من الأوليّ، وقد يظهر في أي مرحلة عمرية،

[5] وعلى أية حال فإنّ للتعرق الثانويّ نوعين؛ هما فرط التعرق الموضعيّ (Focal hyperhidrosis)، وهو الذي يقتصر حدوثه على أجزاء محددة من الجسم، مثل: الإبطين، واليدين، والقدمين، والوجه، والنوع الثاني يُعرف بفرط التعرق العامّ (Generalised  hyperhidrosis)، وهو التعرق الذي يؤثر في كافة أجزاء الجسم تقريبًا

فرط التعرق الثانويّ الموضعيّ وهو النوع الأقل شيوعًا على الإطلاق، ويتمثل بفرط تعرق جزء معين من الجسم دون غيره، وقد يكون نتيجة مشكلة ما أو دون سبب، ومن الأمثلة على ذلك: فرط تعرق الساق نتيجة إصابة الحبل الشوكي أو تضرره، ويجدر بالطبيب المختص إجراء الفحوصات اللازمة لتأكيد السبب

أسباب التعرق الزائد
أسباب التعرق الزائد

 الكامن وراء الحالة

[6] فرط التعرق الثانوي العام يعني هذا النوع من التعرق المفرط الذي يصيب معظم أجزاء الجسم كما ذكرنا أعلاه ، ومن الجدير بالذكر أن هناك بعض حالات فرط التعرق العام التي لا يصاحبها سبب معين ، وهناك بعض الحالات  التي تنتج عن التعرض لمشكلة صحية ، ويأتي بيان أهم هذه المشاكل بشيء من التفصيل:

سن انقطاع الطمث (سن اليأس) بلوغ سن اليأس هو مشكلة صحية شائعة تكمن وراء فرط التعرق في  النساء وخاصة أثناء الليل ، والسبب في ذلك يعود إلى اختلال مستوى الهرمونات – بما في ذلك هرمون الاستروجين – أثناء انقطاع الطمث والمرحلة التي تسبقه ، وأن هذه الهرمونات قد ترسل إشارات أو رسائل خاطئة للدماغ تنبئ بها.  ارتفاع درجة حرارة الجسم على الرغم من أن درجة حرارة الجسم طبيعية مما يحفز التعرق.

  السكري: قد يعاني مرضى السكري من نوبات انخفاض السكر في الدم (نقص السكر في الدم) ، وهذه الحالات تظهر على الشخص فرط التعرق ، والتلعثم ، وتشوش الرؤية ، ورجفة الجسم ، والشعور بالدوار ،

ويجدر التنبيه إلى أهمية اتخاذ الإجراءات اللازمة للسيطرة على الحالة؛ إذ إنّ ترك حالة انخفاض السكر دون علاج تُسبب مضاعفات وخيمة. تناول بعض الأدوية قد يتسبب تناول بعض أنواع الأدوية بحدوث فرط التعرق، بما في ذلك الأدوية الموصوفة وتلك التي تُباع دون وصفة طبية، والجدير بالتنبيه أنّه في حال الشكّ بتسبب دواء ما بفرط التعرق تجدر مراجعة الطبيب واستشارته حيال ذلك، وتجنب التوقف عن تناول الدواء من تلقاء الذات، وقد يستعيض الطبيب المختص عن هذا الدواء بآخر لا يُسبب التعرق، ومن الأمثلة على الأدوية التي قد تُسبب فرط التعرق كأحد الآثار الجانبية ما يأتي:

بعض أنواع مسكنات الألم، مثل أوكسيكودون (Oxycodone). بعض مضادات الاكتئاب. بعض المضادات الحيوية ومضادات الفيروسات. بعض الأدوية المُستخدمة إلى جانب العلاج الكيماويّ. الإنسولين. من الممكن أن يحدث التعرق المفرط كنتيجة للانسحاب من شرب الكحول، أو بعض المواد مثل الأفيونات (بالإنجليزية: Opioids) والبنزوديازيبينات (بالإنجليزية: benzodiazepines).

 

الحمل ترتفع درجة حرارة جسم المرأة بعض الشيء أثناء الحمل، ويُعزى ذلك إلى التغيرات الهرمونية، وزيادة حجم الدم، وزيادة الوزن، بالإضافة إلى زيادة معدل حرق السعرات الحرارية نتيجة زيادة كمية الطعام المتناولة، وعادة ما يكون فرط التعرق المصاحب للحمل نتيجة الحمل، ويندر أن يُعزى لأسباب أخرى أثناء الحمل، والجدير بالتنبيه أنّه تجدر مراجعة الطبيب المختص في حال الشعور بوجود مشكلة ما.

فرط  أو زيادة نشاط الغدة الدرقية تتمثل هذه الحالة بزيادة كمية الهرمونات التي تُنتجها الغدة الدرقية، وذلك لزيادة نشاطها عن الحدّ الطبيعيّ، وإنّ زيادة كمية هرموناتها بشكل يفوق حاجة الجسم يُسبب زيادة في سرعة العمليات الحيوية المختلفة، الأمر الذي يُسبب فرط التعرق إلى جانب أعراض أخرى، مثل زيادة سرعة ضربات القلب، وزيادة معدل التنفس، ومواجهة مشاكل على مستوى النوم، وغير ذلك

. الأسباب الثانوية بالإضافة إلى ما ورد أعلاه ، قد تسبب عوامل أخرى التعرق الثانوي العام ، ويأتي مجموعها أدناه:

. بعض المشكلات النفسية مثل القلق. بعض مشاكل القلب ، مثل النوبات القلبية. السل وبعض اضطرابات العدوى الأخرى. مرض باركنسون. بعض أمراض الرئتين. أورام الغدة الكظرية. ضربة

. بعض أنواع الأورام ، مثل سرطان الدم والأورام اللمفاوية. التهاب المفاصل الروماتيدي

(التهاب المفاصل  الروماتيدي ). إصابات النخاع الشوكي.

نصائح وطرق للحد من التعرق المفرط يعتمد علاج مشكلة التعرق المفرط على التحكم في السبب في المقام الأول ، وفي حالة عدم قدرة السبب على تحديد السبب ، يمكن استخدام خيارات العلاج التي تهدف إلى التحكم في الأعراض .

وتجدر الإشارة إلى أنه من الممكن استخدام أكثر من نوع واحد من العلاج في نفس الوقت مع الإشارة إلى أن الأعراض قد تعود بعد الانتهاء من العلاج ، وفي هذا السياق توجد مجموعة من النصائح التي يمكن اتباعها عن طريق التحكم في التعرق المفرط والرائحة التي قد تصاحبه:

ارتداء ملابس فضفاضة لتقليل ظهور العرق.

ارتداء الجوارب التي لديها القدرة على امتصاص الرطوبة ، وتأكد من استبدالها مرتين على الأقل في اليوم. ارتداء أحذية جلدية ، مع التأكد من تبديل الأحذية من يوم لآخر أو على الأقل من وقت لآخر. الامتناع عن شرب الكحول وتقليل تناول الأطعمة الساخنة لأنها عوامل تحفز حدوث التعرق. الاستحمام يوميا للسيطرة على رائحة العرق .

وضع بودرة الأطفال على الأقدام للمساعدة على امتصاص الرطوبة.

وبهذا وصلنا الى ختام هذا النشاط عبر موقع هكذا